تحرك حاسم في أكادير: حموشي يقود حملة شاملة لمكافحة الجريمة في المدينة الهادئة!

في خطوة استراتيجية حاسمة، ترأس عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، وفدًا أمنيًا رفيعًا إلى مدينة أكادير امس الجمعة، من أجل وضع خطة أمنية محكمة تستهدف محاربة الجريمة بكافة أشكالها في مختلف مناطق المدينة، في ظل تصاعد الأنشطة الإجرامية التي أثارت القلق بين المواطنين.
بحسب المعطيات المتوفرة، عملت ولاية أمن أكادير على وضع خارطة أمنية شاملة تم تعزيزها بأجهزة متطورة لضمان تغطية كافة المناطق، بما فيها تلك التي تصنف بـ “البؤر السوداء” من الناحية الأمنية. الحملة الأمنية التي تستهدف مختلف الممارسات غير القانونية، ليست مقتصرة فقط على وسط مدينة أكادير، بل تشمل جميع الجماعات المجاورة التي شهدت مؤخرًا ارتفاعًا في معدلات الجريمة.
من أبرز أهداف الحملة الأمنية هي التصدي إلى مافيات تجار المخدرات، بما في ذلك الأقراص المهلوسة، الكوكايين، والنفحة، والتي تساهم في تفشي الجريمة داخل المدينة. كما ستركز الحملة أيضًا على محلات الشيشة والشقق والمنازل التي تُستخدم لأغراض الدعارة، في محاولة للحد من الأنشطة غير القانونية التي تهدد الأمن العام.
ولا تقتصر الحملة على مافيات المخدرات، بل تشمل أيضًا العصابات المتخصصة في السرقة الموصوفة، إضافةالى شن حملة بالشوارع على الذين يشكلون تهديدًا للراحة العامة. كما ستتسع الحملة لتشمل حملة مراقبة طرقية مركزة على السيارات والدراجات النارية للتصدي للممارسات غير القانونية، بما في ذلك السرعة المفرطة والسير في حالة غير قانونية.
التوجه الأمني لا يقتصر على المدينة فقط، بل يمتد ليشمل عددًا من المناطق التي تشهد معدلات مرتفعة من الجرائم، مثل أقاليم أكادير إداوتنان، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت باها وتيزنيت. هذه المناطق، التي كانت في السنوات الأخيرة عرضة للعديد من الأنشطة الإجرامية، تشهد الآن تدخلًا أمنيًا واسعًا بهدف استعادة السيطرة الأمنية وضمان سلامة المواطنين.
لا يقتصر تحرك حموشي على أكادير فقط، بل يمتد ليشمل جميع مدن المملكة، حيث يقود حملة شاملة لمكافحة الجريمة تهدف إلى توفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم من جحافيل عتاة المجرمين الذين يهددون الاستقرار في مختلف المناطق. وفي إطار هذه الجهود، تُنفّذ خطة أمنية متكاملة تهدف إلى محاربة العصابات ، مافيات المخدرات، بالإضافة إلى تعزيز الحماية للقطاع الخاص والعام ضد أي تهديدات.
النجاح الباهر الذي تحققه إستراتيجية حموشي في مكافحة الجريمة يُعتبر فريدًا من نوعه، حيث أظهرت هذه الإستراتيجية فاعلية كبيرة في استئصال الجريمة ، و تقليص معدلات السرقة والاعتداءات في عدد من المدن الكبرى والصغيرة على حد سواء. هذا النجاح لم يقتصر على الجانب الأمني التقليدي، بل شمل أيضًا التوسع في استخدام التقنيات الحديثة مثل الكاميرات المراقبة، و التحليلات الأمنية المتقدمة لتوجيه الجهود بشكل أكثر دقة.
الحملة التي يقودها حموشي تأتي في إطار إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن العام في المدن التي كانت تعرف تزايدًا في الأنشطة الإجرامية. ويتوقع أن تكون الحملة استباقية وحازمة، تعتمد على التقنيات الحديثة والمتابعة الدقيقة للمخالفات، مما يعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها الأمن الوطني للحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد.
وكانت مدينة أكادير قد شهدت مؤخرًا زيادة ملحوظة في الاعتداءات من قبل عتاة المجرمين، حيث كان أحدث هذه الاعتداءات هجومًا عنيفًا على مستعجلات مستشفى عمومي، مما خلق حالة من الذعر في صفوف الطواقم الطبية والمواطنين على حد سواء. وفي حادثة أخرى، تعرض عمدي شرطة لاعتداء خلال تدخل أمني، بالإضافة إلى تكسير سيارة أحد ساكنة المدينة.