اقتصاد

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس: العاصمة الروحية للمملكة تحتضن الدورة الـ39 لليوم الوطني للمهندس المعماري

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، حفظه الله، ينظم المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم 14 يناير المقبل في مدينة فاس، الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري. ويُعقد هذا الحدث البارز حول موضوع: “المهندس المعماري المواطن في مواجهة التغير المناخي: إشكالية الطاقة والماء”.

ويُشكل اليوم الوطني للمهندس المعماري، الذي تم إرساؤه تكريماً للخطاب التاريخي الذي ألقاه في مدينة مراكش، المغفور له، جلالة الملك الحسن الثاني، بتاريخ 14 يناير 1986، مناسبة سنوية للانخراط في دينامية التفكير لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع، ومن بينها التغيرات المناخية الكبرى، موضوع هذه الدورة، الذي يعكس تطلعات واهتمامات المهندسين المعماريين المغاربة، الملتزمين بالرؤية الملكية لبناء مستقبل مستدام.

وعلى غرار العديد من البلدان، يعاني المغرب بشكل مباشر من آثار التغير المناخي، ومن بينها: الجفاف الطويل الأمد، النقص في المياه، والاضطرابات الإيكولوجية. وفي خطابه، الذي ألقاه سنة 2024 بمناسبة عيد العرش، أشار جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى خطورة الإشكاليات التي تطرحها أزمة المياه قائلاً: “ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب”.

في مواجهة هذه التحديات، يبرز الدور المحوري والأساسي للمهندس المعماري المواطن. فمن خلال تبنيه لحلول مبتكرة، تحترم المنظومات الإيكولوجية، وتتوافق مع الخصوصيات المحلية، يحتل المهندس المعماري مكانة مركزية في قلب التحول نحو الاستدامة المأمولة.

ووفاء للتقليد السنوي، يقوم أعضاء المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، مرفقين برؤساء المجالس الجهوية، يوم الثلاثاء 07 يناير 2023، بزيارة لضريح محمد الخامس بالرباط. وتأتي هذه الخطوة كتكريم لروحي جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما. وتعكس هذه الزيارة مدى التزام المهندسين المعماريين المغاربة بالقيم الأساسية للمملكة ووفائهم للرؤية المستنيرة لسلاطين المغرب.

اليوم الوطني للمهندس المعماري

فضاء للتبادل والابتكار

سيتميز هذا اليوم بتنظيم ندوات ونقاشات، وسيكون بمثابة منصة مفتوحة لتبادل الأفكار حول القضايا المرتبطة بتدبير الطاقة والماء، كما سيشكل فرصة مهمة لاستكشاف الاستراتيجيات المعمارية الهادفة إلى تقوية مرونة وتأقلم المباني والمدن المغربية.

وبهذه المناسبة، صرح السيد شكيب بن عبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين ، قائلاً: “كوننا معماريين، فإننا نتحمل مسؤولية وطنية غاية في الأهمية. يجب أن تستبق وتتوقع تصاميمنا الأزمات المناخية المستقبلية مع الحرص على تلبية الاحتياجات الآنية. إن هذا اليوم هو دعوة للتحرك الجماعي لجعل الهندسة المعمارية في خدمة الاستدامة والحفاظ على مواردنا”.

وتماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة، يهدف هذا الحدث إلى التأكيد على الدور المهم للمهندسين المعماريين في التكيف مع الواقع المناخي، كما يسعى إلى تحفيز ديناميكية التعاون بين المهنيين وصناع القرار والمواطنين من أجل مستقبل مستدام.

وتدعو الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين جميع الأطراف المعنية للمشاركة الفعالة في هذا اليوم الوطني من أجل التفكير وتبادل الرؤى والاستراتيجيات. معاً، سنضع الأسس لهندسة معمارية مرنة ومسؤولة، تتماشى مع التحديات المناخية الحالية.

لمزيد من المعلومات حول الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، ندعوكم لزيارة موقعنا الرسمي: https://cnoa.ma، وكذلك صفحاتنا على شبكات التواصل الاجتماعي: فايسبوك، إكس (تويتر) ويوتيوب.

نبذة عن يوم الوطني للمهندس المعماري

إن اليوم الوطني للمهندس المعماري، الذي تم تأسيسه تخليدا لذكرى الخطاب التاريخي الذي ألقاه المغفور له جلالة الحسن الثاني بمراكش سنة 1986، يكتسي أهمية عميقة. وقد أكد هذا الخطاب على ضرورة تطوير التصميم المعماري المغربي، وكان انطلاقة لتأسيس هيئة المهندسين المعماريين ووضع قانون خاص. وفي 18 يناير من سنة 2006، جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ضرورة مواصلة هذا الالتزام، مؤكدا على الدور الحاسم للهندسة المعمارية في التنمية البشرية. بالإضافة إلى ذلك، يتم منذ سنة 2016 تنظيم مهرجان العمارة، الذي يقام سنويا كل يوم 14 يناير، لتسليط الضوء على إحدى جهات المملكة، وهو ما يعزز ويقوي أهمية هذه المهنة في بناء المجتمع المغربي الحديث.

نبذة عن الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين في المغرب

تأسست الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين في المغرب سنة 1955، وهي ملتزمة التزاما راسخا بالمساهمة في رفاهية وتنمية المجتمع المغربي من خلال النهوض بجودة التصميم والإنتاج المعماري. ومن خلال انضواء أكثر من 4000 مهندس معماري في القطاع الخاص وأكثر من 1000 في القطاع العام في الهيئة، فإنها تمثل المهنة بأكملها أمام السلطات العمومية والشركاء المهنيين. وبِصِفَتِهِ سلطة مختصة، يُنظم الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين المغاربة، طرق الولوج إلى المهنة، ويسهر على ضمان الكفاءة المهنية، وعلى تطبيق القواعد الأخلاقية والسلوكية، وبالتالي ضمان التحسين المستمر لممارسة المهنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى