سياسة

تأخر إعلان اللجنة التنفيذية يدخل حزب الاستقلال في قرارات الغموض

يشهد حزب الاستقلال وضعية فريدة من نوعها، حيث مر أكثر من شهرين على إعادة انتخاب نزار بركة أمينا عاما للحزب دون تشكيل لجنة تنفيذية، وهو أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ الحزب.

يُثير هذا التأخير حيرة واستياءً بين أعضاء الحزب، خاصةً في ظل غياب أي تواصل أو توضيح من قبل القيادة حول أسباب التأخير. وضع يلخصه مصدر استقلالي بقوله ”ما بقينا فاهمين والو ف هادشي”.

و كشفت مصادر متطابقة،أن تأخر تشكيل اللجنة التنفيذية للحزب كل هذه المدة، جعل الاستقلاليين في حيرة من أمرهم، خصوصا في ظل التكتم الشديد واستفراد نزار بركة بمسألة تدبيرها.

واضافت ذات المصادر ، أن الغموض يلف أسباب ودواعي التأخر، حيث بات الاستقلاليون يجهلون ما يجري داخل بيت حزبهم ويطرحون أكثر من علامة استفهام بشأن عدم تشكيل اللجنة التنفيذية الذي لا يتطلب كل هذه المدة الزمنية.

وعن اتخاذ القرارات في ظل عدم إتمام هياكل الحزب، يبدو أن نزار بركة من يتكلف ويدبر الأمور بشكل فردي، قبل أن يستدرك بالقول أن ذلك يتم بـ ”التشاور”، خصوصا وأن قرابة نصف الأعضاء السابقين داخل اللجنة التنفيذية سيظلون في موقعهم.

و في نفس السياق،  القرار في يد نزار بركة الذي لا يزال ‘‘يغربل ويماطل” في اقتراح لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية – من بين الـ107 من الترشيحات- على المجلس الوطني للحزب قصد المصادقة عليها.

وشدد المصدر على أن الحزب يعيش حالة جمود، بحيث لا يمكن للأمين العام ”اتخاذ جميع القرارات” في ظل عدم إتمام هياكل الحزب.

و لاول مرة ف تاريخ حزب الاستقلال يعيش الميزان هذا الوضع، رغم أن الأمور تبدو ”طبيعية” ولا يعيش على وقع خلافات أو صراعات طاحنة، كما في عهد شباط مثلا، تجعل استكمال هياكله أمرا صعبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى