مجتمع

بؤر المصانع تخلق متاعب لمجهودات المديرية الجهوية الصحة بفاس لمحاصرة جائحة فيروس كروونا المستجد

يبدو أن بؤر المصانع بفاس لم يشأ لها أن تنتهي و ذلك بعد أن وجدت “الباطرونا” ضالتها في غياب أي مبادرة للمراقبة و عملها،و شجعها التراخي لتنشر سياسة الجشع من اجل جني الثروات في زمن المآسي،بعد أن كان وزير الصناعة و التجارة العلمي أن وعد بان كل الظروف و الإجراءات الوقائية متوفرة لتحريك عجلة الاقتصاد.
غير أن تحريك عجلة الشجع،و غياب أي تدابير وقائية و العمل على جلب اليد العاملة في ظروف صعبة مع تخصيص مساحة ضيقة و غياب التهوية و التخلي عن الكشف ألاستباقي ،جعل هذه المصانع بحي سيدي إبراهيم بفاس، تدخل المدينة في تفريخ الوباء و نشر فيروس كورونا بين المئات من المستخدمات و مخالطيهم .
اليوم الاثنين(6 يوليوز 2020)،سجلت ثالث بؤرة صناعية و يتعلق الأمر بمعمل « MCTM » و الذي ينشط في مجال النسيج على غرار المعملين الاخرين اللذان ضربت فيها كورونا لاكثر من 20 حالة في يوم واحد، عجلت برفع المصابين بمدينة فاس و بالجهة ككل.
و أمام غياب التدابير الوقائية و الإجراءات التي دعت إليها لجنة اليقضة و اختفاء الوزير العلمي الذي وعد بمحاسبته إن تم العثور على مصانع لا تحترم تدابير السلامة الصحية.
مصادر مطلعة قالت للجريدة الكترونية “فاس24″،إن وزارة الصحة و مختلف مصالحها و مديريتها تشتغل لأكثر مما يطاق و ذلك في محاولة محاصرة ظهور أي بؤرة و العمل على تنزيل مخطط الكشوفات الاستباقية و العمل على رسم خريطة انتشار الوباء و تأطيرها بشكل محكم و عقلاني، من اجل محاصرته مع فتح المجال للمصالح التي تواكب كوفيد-19 لاقتفاء اثر كل مخالط او اي شخص مشكوك في أمره،
غير ان واقع الحال يصعب العمل امام لجان اليقضة الطبية،و ذلك بعد ان هاجرت و تخلت مختلف المصانع و المعامل و الخدمات العمومية عن التدابير الوقائية و كأن الفيروس رحل عن المغرب،مع العلم أن العلماء يؤكدون على انتشار الفيروس بسرعة وخاصة في المحيط الذي لا يلازم الكمامة و يتخلى عن التعقيم و عاد المواطن يغسل يديه إلا مع وجبة الأكل،مما قد يمهد إلى عودة الفيروس للانتشار بقوة بين مختلف الوحدات.
و أضاف نفس المتحدث،أن على السلطات و مختلف الجهات المسؤولة التدخل بعجل لتنزيل مخطط للمراقبة الجزرية،و كذلك العمل على نشر ثقافة الوقاية و التيقن من ان الفيروس مازال قائما و يتمدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى