المغرب يواصل الحفاظ على مركزه كدولة خالية من التهديدات الإرهابية في مؤشر الإرهاب العالمي 2025

وفقاً لأحدث معطيات مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025، حافظ المغرب على موقعه كدولة خالية تماماً من التهديدات الإرهابية، حيث احتل المرتبة 100 عالمياً (المرتبة الأخيرة)، وحصل على درجة صفر في المؤشر، مما يضعه ضمن فئة الدول “المنعدمة التأثير” التي لا تواجه أي تهديدات إرهابية مباشرة.
ويعد المغرب الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي لم تسجل أي نشاط إرهابي، متفوقاً بذلك على دول الجوار، حيث تبوأت الجزائر المرتبة 42 عالمياً (خطر منخفض)، وتونس المرتبة 43 (خطر منخفض)، وليبيا المرتبة 53 (خطر إرهابي ضعيف)، ومصر المرتبة 29 عالمياً (تهديدات إرهابية متفرقة، خاصة في سيناء).
وتضمن تقرير معهد الاقتصاد والسلام العالمي أن المغرب يعد من بين أربع دول عربية حصلت على درجة صفر في المؤشر، ما يعني أنه خالٍ من الأنشطة الإرهابية للسنة الخامسة على التوالي. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن التهديدات الإرهابية تتغير باستمرار، محذراً من أن الاستقرار الذي حققه المغرب هو نتيجة لجهود مستمرة للتكيف مع المخاطر الجديدة في عالم يشهد تزايداً في عدم الاستقرار.
على الصعيد العالمي، شهد عام 2024 تغييرات كبيرة في أنماط الهجمات الإرهابية، حيث ارتفع عدد الدول التي شهدت هجمات إرهابية من 58 إلى 66 دولة، وهو أعلى رقم منذ عام 2018. تصدرت بوركينا فاسو قائمة الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب، متجاوزة أفغانستان والعراق، حيث سجلت 2000 قتيل في 258 هجوماً.
كما ارتفع عدد الوفيات بسبب الإرهاب عالمياً ليصل إلى 8352 شخصاً في عام 2023، بزيادة 22% مقارنة بالعام السابق. وقد أصبحت الهجمات أكثر فتكاً، حيث بلغ متوسط القتلى لكل هجوم 2.5، مقارنة بـ 1.6 قتيل في عام 2022.
وتعتبر منطقة الساحل الإفريقي الأكثر تأثراً بالإرهاب، خاصة بعد انسحاب القوات الغربية من مالي والنيجر، حيث تسعى جماعات مثل “داعش في الصحراء الكبرى” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” إلى توسيع نفوذها، مستغلة الفراغ الأمني في الدول الهشة.