صحة

“الليشمانيا” مرض الفقراء يخرج الساكنة الى الاحتجاج على تقاعس الحكومة

خاضت ساكنة جماعة “تنزولين” بإقليم زاكورة، بمعية إطارات نقابية وحقوقية وجمعوية، اليوم الأحد(14 يناير 2018)، وقفة احتجاجية، بمركز الجماعة، للتنديد بـ”استهتار الدولة بحياة مواطنيها” بعد الانتشار المقلق لداء الليشمانيا الجلدية، الذي بلغ عدد ضحايا أزيد من 2000 مصاب أغلبهم أطفال ونساء.

ورفع المحتجون شعارات تستنكر، عدم تعاطي الدولة بمسؤولية مع الانتشار الكبير لداء الليشمانيا، منددين في الوقت ذاته، بـ”تردي” الوضع الصحي، وعدم استطاعت المصالح الطبية بالإقليم من السيطرة على المرض وعلاج الحالات الأولى التي أصيبت به للحد من انتشاره.

وحمّل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، المسؤولية كاملة للحكومة سواء من سلطات إقليمية ومحلية ووزارة الصحة والفلاحة، في انتشار مرض الليشمانيا الجلدية بزاكورة، و”التقاعس” في محاربته.

وعلم ، أن “الداء ظهر منذ 3 شهور دون أن يحرك المسؤولون ساكنا من أجل مواجهته والقضاء على مسببات هذا المرض”، مضيفا أن سكان جماعتي تنزولين وبوزروال اللتان ينتشر فيها الداء، يعيشون الفقر والتهميش، وزاد مرض الليشمانيا الذي ينهش وجوه الأطفال والتلاميذ والنساء من معاناتهم.

وفي السياق ذاته، ندد حقوقيون ونقابيون شاركوا في الوقفة الاحتجاجية بما أسموه “تقاعس” المسؤولين وعدم تدخلهم في الوقت المناسب من أجل وقف انتشار مرض الليشمانيا الجلدية، محملين الدولة مسؤولية الاستهتار بصحة المواطنين.

ولا تزال نسب المصابين بداء الليشمانيوز بإقليم زاكورة، في تزايد مقلق، حيث أصيب مؤخرا العشرات من ساكنة جماعتي “تنزولين” و”بوزروال” بهذا الوباء، أغلبهم من الأطفال والنساء، هذا في الوقت الذي قللت فيه مندوبية وزارة الصحة بالإقليم من خطورة الوضع.

وكشفت وزارة الصحة عن وجود 3548 حالة إصابة بداء الليشمانيا الجلدية بجهة درعة تافيلالت، وذلك في إطار الحملات الميدانية التي تقوم بها للكشف والعلاج المجاني لهذا الداء، منذ شهر أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى