الكانوني يستعين بخبرة الدردوري لإخماد نيران “العمران” بجهة مراكش اسفي
استعان بدر الكانوني المدير العام لشركة “العمران” التي تنشط في العقار بالمغرب و موالية لمؤسسات الدولة،بخبرة محمد الدردوري و ذلك من أجل إخماد النيران الاجتماعية و السياسية التي اندلعت بجهة مراكش أسفي مؤخرا.
و يأتي تعيين الدردوري على جهة مراكش اسفي،و القادم إليها من جهة فاس/مكناس و التي خبر فيها معنى التدبير و التسيير العقلاني لمؤسسة شبه عمومية ،و التي واجه فيها الإرث الثقيل للمدير السابق السبتي الذي هرب بجلده بعد أن فشل في إدارة قطاع حساس.
و عمل الدردوري خلال أكثر من أربع سنوات و نصف،بمنطق الإداري الذي عرف كيف أن يصحح إختلالات خطيرة و خاصة التي كانت قد شاب حريقها بمدينة الحسيمة و التي تتعلق بمنارة المتوسط،و نجح في المهمة التي أونيطت به بعد الغضبة الملكية على عدة مسؤولين.
و ظل الدردوري يشتغل بروح وطنية صادقة و بعلو كعبه في تدبير ملفات العقار و تنزيل مخطط السكن الجديد و خاصة إنشاء تجزئات سكنية بمختلف الأقاليم مع المساهمة في الرفع من البنيات التحتية للمدن و القرى و كذلك تنزيل مخطط التأهيل الحضري لعدة مدن و جماعات ترابية ،و كذلك المشاركة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تخصيص ميزانية ضخمة لتشييد ملاعب القرب و شق الطرق و المساهمة في بناء مؤسسات عمومية ذات المنفعة العامة و التي يستفيد منها المواطن بالدرجة الأولى.
و يأتي نجاح الدردوري على مديرية جهة فاس/مكناس و المنطقة الوسطى الشمالية،بعد أن تمكن من فك شفرات الخطاب الملكي و الذي أراد في كل توجيهاته الاهتمام بالفئات التي تعاني الهشاشة الاجتماعية و الدفع بعجلة المناطق التي تعاني الخصاص في مجال التنمية.
و ينتظر أن يرفع الدردوري خراطيم التدبير الإداري العقلاني لمؤسسة شبه عمومية لإخماد النيران التي أضرمها المدير السابق للعمران بجهة مراكش أسفي،و الذي فظل مصالحه الشخصية عن المصلحة العامة،و دخل في مناوشات مع المسؤولين الترابيين و خاصة مع عامل إقليم الرحامنة و الذي وجه له توبيخا بسبب عرقلة مشاريع بابن جرير ،و الذي كان من بين أسباب تقارير سوداء رفعت الى الجهات الوزارية و القطاع المسؤول و عجلت برحيله.
و مباشرة بعد توصل الكانوني بتقارير سوداء تخص المدير السابق مصطفى القاسمي ،حتى سارع المدير العام إلى إعفائه و العمل بالدفع بالدردوري قصد الانتقال إلى مراكش لإخماد نيران “العمران” و العمل على تصحيح مسار المشاريع المتوقفة لزمن طويل و حل جميع المشاكل العالقة مع المرتفقين.
و ترك الدردوري بصمة الإداري الذي أظهر عن علو كعبه في تنزيل التقسيم الجديد لمديريات العمران و تمكن من امتصاص غضب الموظفين و المستخدمين بمديرية مكناس و التي تحولت الى جهة فاس/مكناس بعد التقسيم الجهوي،و كان الدردوري هو المسؤول عن القطاع بإقليم الحسيمة و عمل جاهدا لتنفيذ التوجيهات الملكية إبان الحركات الاجتماعية بالمنطقة،و قرر الرفع من تحريك مشاريع العمران في مجال العقار و تنزيل مخطط جديد و الذي يعتمد على تحريك و بيع المنتوج،و العمل على مراقبة جودة البناء و خاصة المتعلقة بالسكن الاجتماعي و الاقتصادي،و الاهتمام بالبنيات التحتية و جمالية التصميم ،و تصنف “عمران فاس” من بين المديريات التي نجحت في تشييد المئات من المباني الموجهة للطبقات الشعبية.
و قاد الدردوري رحلات الحوار مع مختلف رؤساء الجماعات الترابية و مع ذوي الحقوق من الأراضي السلالية من اجل نزع الملكية بثمن معقول و السهر على تنزيل مشاريع و مدن جديدة على مشارف فاس و مدن أخرى،في زمن تواجه فيه مختلف المدن تراجع في توفير أراضي مخصصة للبناء و خاصة داخل المدار الحضري.
و سجل على أن الدردوري لم تعرف فترته الانتدابية بجهة فاس/مكناس،اي احتجاجات سواء من طرف الزبناء او ملاكي الأراضي،و ذلك بفعل تواصله الناجح من خلال التدخل المناسب لحل جميع المشاكل و نهج سياسية فتح البواب لاستقبال المواطنين،و الاشتغال بمنطق الإداري الذي يعتمد على منطق التواضع والبساطة في كل شيء.