العمدة الازمي يتفرج على تخريب شوارع فاس و “المتزلفون” يهاجمون الساكنة ووسائل الإعلام
يبدو أن عمدة فاس الازمي إدريس مازال يعيش على حافة الضياع،و ذلك بعد ان تاه عن البرامج و المشاريع التي يقدمها في دورات المجلس،مما فتح النار على أن تتحول العاصمة العلمية الى مدينة منكوبة.
الجريدة الالكترونية”فاس24″ وقفت على عدة إختلالات تخص البنيات التحتية و عاينت طرقات منهكة و مخربة و حفر بسمك عميق ممتلئة بمياه الأمطار ينقصها سوى السمك و سنارة الصيد،فيما المجلس الجماعي و المقاطعات الستة لم يستطيعوا برمجة أي شارع لهيكليته او محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه.
و بلغة التهكم ،قال سعيد بنحميدة رئيس مقاطعة سايس ذات يوم للجريدة ،انه يعرف الحفر و لا يستطيع ملئها كما هو الحال بشارع المنامة بحي الزهور الذي يعتبر نقطة تواصل بين طريق إيموزار ،مع العلم ان جل المقاطاعات برمجت حوالي 60 مليون سنتيم لملئ الحفر و صيانتها بالاسفلت و ليس “بالتوفنا”.
العمدة الازمي غالبا ما يحاول تقديم مشاريع و يعمل على فتح أوراش،لكن بسحر ساحر تتوقف عند بدايتها و ذلك في ظروف غامضة،مما يزيد في محنة الساكنة و خاصة المتوفرين على العربات.
و مع الانتقادات اليومية و الواقعية التي تحاصر العمدة الازمي،و التي تكشف واقع فاس التي يبدو المجلس الحالي لحزب العدالة و التنمية سيذكره التاريخ انه خرب مدينة فاس من طرف زعيمهم ادريس الازمي و ذلك بعد ان حاول طمس ما بناه أسلافه و ما أسسه المولاى إدريس الثاني.
على العمدة الازمي ان يراجع مشاريعه و ان يترك الرباط و يأتي الى المدينة و الى أصوات الناخبين الذين أوصلوه الى منصب عمدة المدينة،التجول في الشوارع المنكوبة،و الاستماع الى هموم الساكنة و الوقوف على الأحياء التي تفتقد الى ابسط شروط العيش.
على العمدة ان يرى الواقع بأم عينيه،و لا ينتظر “المتزلفين” من أتباعه أن ينقلوا له الحقائق المزورة و ذلك للتقرب اليه من أجل قضاء مصالحهم الشخصية و تغيير سيارتهم للركوب في سيارة من 9 ملايين الى سيارة 90 مليون،و على العمدة ان يضرب من حديد بالفساد المستشري داخل مستشاريه الذي اغتنوا من دون اي حق و ان يكشف عن نقاب المعامل السرية المتخصصة في خياطة “البيجمات”،و ان يواجه “المتزلفين” ،لأنهم يضرون بصورته أولا و هم المستفيدون من كل شيء،بعد أن وثق بهم العمدة الازمي و بات ينام وهم يطلقون عليهم “سيدي المولى إدريس” ،دون أن يعلم أفعالهم و مكائدهم و هجومهم السوقي و الكلام النابي على ساكنة ووسائل الإعلام المهنية التي اختارت لغة النقد و ليس لغة “لحيس الكابا”.
و أنت تتجول في اي شارع من شوارع فاس و أحيائها المنكوبة،و إلا ستواجهك الحفر هناك و هناك،طرقات متردية إنارة عمومية منعدمة و علامات التشوير متهالكة،و كأن واقع الحال يقول ان هناك مؤامرة على مدينة 12 قرن،بعد أن بات العمدة الازمي يثق بكلام “المتزلفين” الذين يهمهم مصالحهم و مواقعهم.