العامل الجديد لعمالة إقليم مولاي يعقوب يستنفر المصالح و يتطلع الى نهج سياسة القرب و الأبواب المفتوحة لترسيخ التوجيهات الملكية
يبدو أن عامل عمالة إقليم مولاي يعقوب المعين حديثا “محمد سمير الخمليشي”،عازم على نهج سياسة القرب و الأبواب المفتوحة،و العمل على ترسيخ التوجيهات و الخطب الملكية من خلال تنزيل المفهوم الجديد للسلطة و تفعيل سياسة القرب من طرف مصالح الإدارية الترابية،و ذلك بعد أن اعلن صباح اليوم الأربعاء (20 نونبر 2024) حالة إستنفار في مختلف المصالح من أجل إطلاق زيارات تفقديةللجماعات الترابية و الوقوف ميدانيا على مطالب الساكنة المحلية.
و في نفس السياق،قاد محمد سمير الخمليشي القادم من الجديدة الى عمالة إقليم مولاي يعقوب وفدا من مختلف المصالح و معه رؤساء المصالح اللاممركزة ،فضلا عن رؤساء أقسام العمالة و بحضور للمنتخبين المنتمين الى جماعة “الوداين” التي تقع بنفس النفوذ الترابي .
وتندرج هذه الزيارة الميدانية لجماعة “الوداين”، في إطار اللقاءات التواصلية الرامية إلى ترسيخ سياسة القرب التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يحث عليها في كل مناسبة.
و أكد عامل إقليم مولاي يعقوب في كلمته الافتتاحية “أن المغزى من هذه الزيارة هو الإنصات عن قرب الحاجيات وتطلعات الساكنة” مع الوقوف عن كثب لحلحلة جميع المطالب و الخصاص الذي تعاني منه ساكة “الوداين”، و كانت مناسبة لإعراب المنتخبون عن تشبتهم بالعرش العلوي المجيد وشكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة التي ستمكن العامل من الوقوف ميدانيا عن البنيات التحتية المتواجدة بمركز الجماعة، كما عبروا عن مجموعة من الانتظارات والحاجيات التي من شأنها تحقيق التنمية الترابية المنشودة وضمان العيش الكريم لسكان هذه الجماعة.
بعد ذلك قام العامل بزيارة تفقدية لمجموعة من المرافق الإدارية بالجماعة، وكذا المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي المنجزة بتراب الجماعة وخاصة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)،و التي ساهمت في فك العزلة عن الساكنة المحلية و الدفع بها الى تأسيس جمعيات تذر عليهم الدخل و غيرها من المشاريع ذات البعد الإجتماعي و تتماشى مع تنزيل الدولة الإجتماعية و التي تعد سياسة ملكية سامية هدفها الدفع بالمغرب الى سلم التقدم مع تكافىء الفرص و توفير العيش الكريم و القضاء على الهشاشة التي تواجه أهالي القرى.
ويبدو ان السياسة التواصلية الميدانية التي بدأها العامل الجديد لعمالة إقليم مولاي يعقوب ،لاقت تفاعلا كبيرا من طرف المنتخبين والساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني مستبشرين بالمشاريع والبرامج التنموية التي سيتم إنجازها و الهادفة إلى الرقي بالجماعة في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
و نالت عمالة إقليم مولاي يعقوب شرف التقسيم الترابي الجديد الذي سبق و أن أشر عليه وزير الداخلية من إدخال عدة أحياء سكنية راقية و خاصة المتواجدة بجماعة عين الشقف الى نفوذ الإقليم وهو معطى سيساهم مما لاشك فيه من رفع شارة خلق جماعات و باشويات بالمفهوم الحضري الكامل.
و الجدير بالذكر أن عمالة إقليم مولاي يعقوب تتوفر على 11 جماعة حضرية و قروية الممتدة على نفوذ ترابي ،مما عجل بمختلف البرامج الحكومية و كذلك مصالح وزارة الداخلية الى الدفع قدما من أجل تنزيل مشاريع كبرى و خاصة المتعلقة بتشييد مستشفى إقليمي كبير و غير ذلك من المرافق الإجتماعية و الإدارية و الأحياء الصناعية و التي يهدف من خلالها مسايرة أقاليم جهة فاس مكناس و العمل على تطلعات واسعة للمساهمة الى جنب فاس المتخامة لها من أجل تحريك عجلة التنمية و تنزيل الأوراش الكبرى للمشاركة الفعالة في الرقي بإلاقليم ليكون عند تطلعات الأحداث القارية و العالمية و خاصة ان المملكة تتأهب لتنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم.