غير مصنفقضايا

الحرائق تشتعل و تنتشر بفاس مع غياب المجلس الجماعي عن هموم المواطنين

اشتعل لهيب النيران أمس الجمعة بمدينة فاس،بفعل الارتفاع المهول في درجات الحرارة المرفقة بهبوب رياح الشرقي،و كذلك بسبب تهاون المسؤولين عن جمع النفايات و بقايا الأعشاب.
فبمحطة القطار ،اندلع لهيب النيران بأشجار النخيل التي توجد عند مدخل محطة القطار،مما خلف ذعرا و رعبا في صفوف المسافرين و المرتادين على المحطة،فيما تناقل الزوار أشرطة فيديو للنيران و الدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة.
و تزامنا مع احتراق نخيل محطة القطار،اشتعلت بالقرب منه النيران في النفايات التي كانت متراكمة و بعض بقايا الإعشاب،و التي جعل لهيبها يجهز على سيارة كانت تركن بالقرب من مكان اشتعال النيران.فيما قال شهود عيان إن دراجة نارية كانت كذلك من بين الخسائر،و التي وثق لها بصور و فيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
و قالت مصادر محلية للجريدة الالكترونية “فاس24″،ان اندلاع الحريق كان في أول الأمر بالقرب من مخيم الأفارقة المتواجد خلف سياج محطة القطار ،و اكوام من النفايات و الحشائش هي التي انطلق منها السنة النيران إلى الأماكن المجاورة.
لهيب اشتعال ألسنة النيران لم تفلت منه أحزمة الفقر و البؤس،بمنطقة عين النقبي قرب سوق الجلد،و الذي أجهزت فيه النيران على مساحة كبيرة كانت مملوءة بالنفايات،فيما أطلق على المباشر بصفحات الفايسوك،نداء استغاثة من شباب الحي يطلبون النجدة و تدخل فرق المطافئ لإخماد النيران الملتهبة ،مع العلم أن شباب المنطقة أعلنوا عن وجود مساكن قريبة من مكان الحرائق التي اشتعلت ليلا.
هي حرائق تنال من مدينة فاس،كما نالت من سوق الرصيف سابقا،غير أن غياب المسؤولين عن هموم الساكنة،و ترك الأمور تسير بالعشوائية،مع ضعف إرادة رئيس المجلس الجماعي العمدة البقالي في الاهتمام بالمرافق الضرورية و التي لها علاقة بالحياة اليومية للساكنة،قد ينذر بظهور ظواهر اجتماعية خطيرة بفاس،لان الساكنة أصبحت تعاني من تدهور و غياب البنيات التحتية و المرافق،و من تراكم النفايات و أن فصل الصيف هو فصل يقص مضجع المواطنين بسبب انتشار الحشرات الضارة ،و كذلك غياب وسائل الوقاية المنعدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى