التوزيري رئيس فريق الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب يفجر الصراع الخفي داخل الحكومة بين الميراوي و بايتاس

رد رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، على ما قاله مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه “احترم حرفيا المسطرة المنظمة لعملية إخبار الوزراء المعنيين بموضوع تناول الكلمة التي يطلبها البرلمانيين”.
وخلافا لما جاء به بايتاس، في ندوة مجلس الحكومة أول أمس الخميس 11 يوليوز الجاري، تشبت التويزي بما نسب له من طرف المعارضة، مؤكدا على أن ما توصل به من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، هو ما صرح به خلال توقف جلسة مجلس النواب للأسئلة الشفوية ليوم الإثنين المنصرم، إثر انسحاب المعارضة بسبب عدم حضور ميراوي لمناقشة أزمة طلبة الطب، وهو أن الوزير لم يخبر بالموضوع الذي أثار الجدل.
وشدد التويزي، على أن ما قاله وكتب في الصحافة حول عدم توصل ميراوي بأي دعوة ميراوي “لم يعد له دخل فيه”، ليعود ويؤكد أن “ما قاله بايتاس بأنه احترم المساطر في تبليغ الوزير جعل الأمر بينه وبين ميراوي، ما يعني أنه يجب أن يطرح السؤال على ميراوي بخصوص احرامه المساطر”.
وفيما يتعلق بما نسب للتويزي من طرف المعارضة بأن ميراوي لم يتوصل بأي دعوة، عاد التويزي من جديد ليؤكد صحة ما نقله عن ميراوي”، وهو ما قد يزكي ما ذهبت له المعارضة على لسان رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، الذي أكد على احتمالية “وجود صراع خفي داخل الحكومة دفعها بالقول بعدم استعداد ميراوي للحضور لمجلس النواب دون أن تستشيره”، وفق تعبيره.
يأتي هذا بعدما أكد بايتاس أنه “احترم جميع مساطر تبليغ الوزراء المعنيين بتناول الكلمة”، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس الخميس، على هامش انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي، ردا على سؤال حول ما نسب إلى وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، بكونه لم يكن على علم بموضوع تناول الكلمة الذي نسف جلسة الأسئلة الشفهي بمجلس النواب ودفع المعارضة إلى الانسحاب منها.
وقال بايتاس: “موضوع تناول الكلمة في الجلسة العامة تنظمه مسطرة محددة، فالفريق المعني يخبر البرلمان الذي بدوره يخبر رئيس الحكومة، وأنا من يقوم بهذه المهام لأنني منتدب لدى رئيس الحكومة في العلاقة مع البرلمان، وللوزير المعني الحق حسب منطوق المادة في النظام الداخلي في الحضور من عدمه”، مضيفا أن “ما قامت بها هذه الوزارة (المكلفة بالعلاقة مع البرلمان) هي أنها احترمت هذه المسطرة من ألفها إلى يائها”.
وكان رشيد حموني، رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قد قال ، إنه “بعدما أخبروا خلال الجلسة التي انسحبت منها المعارضة، من طرف رئيس الجلسة من خلال رسالة توصل بها من طرف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بأن الوزير غير مستعد للحضور، رفعت الجلسة وتفاجأت المعارضة بأن الوزير ميراوي يتصل برئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، ويخبره أنه لا علم له بهذا الأمر نهائيا ولم يتوصل بأية دعوة”، وهو ما أكده التويزي في التصريح أعلاه.