سياسة

“التعويضات و المعاش ” يسيلان لعاب العمدة الازمي بقبة البرلمان

أرغد و أزبد القيادي في حزب العدالة و التنمية و رئيس المجلس الوطني و البرلماني و عمدة مدينة فاس الازمي إدريس ،اليوم الثلاثاء (13 أكتوبر 2020)،و دفعه مناقشة التعويضات المختلفة و معاش البرلمانيين إلى أن يسيل لعابه داخل لجنة المالية المنعقدة بقبة البرلمان،و ذلك ليس دفاعا على مصالح الشعب و المقهورين من جائحة فيروس كورونا،و لكن دفاعا على الإبقاء على المصالح الضيقة و التي تهم البرلمانيين و الوزراء.
و بلغة القمع و التهديد و الوعد و الوعيد،هاجم الازمي خلال نفس الجلسة ،نشطاء الصفحات الاجتماعية و معتبرا إياهم بالقوة المأثرة و دفعته التعويضات و المعاش إلى تحريض البرلمانيين من اجل النهوض لمواجهة هؤلاء،و أضاف بلغة سوقية و دائما مخاطبا نشطاء الفيسبوك،” تيديرو الدبشخي و يغمقو على الناس و يضللوا و ينشرو الترهات و يخوضون في أعراض الناس .. هادشي خصنا نوضو ليهم”.
و بلغة منحطة قال الازمي،”واش الحكومة غتخدم بليكي” ،و حاول إقحام العمال و الولاة و رؤساء المؤسسات مع العلم ان عمل البرلماني و المنتخب مدته خمس سنوات ام الموظف فإنه يفني حياته داخل الإدارة،و ليس الاستفادة من الريع و من رخص التنقل عبر القطارات المكوكية و السريعة و بونات المحروقات المفتوحة و الفنادق المصنفة و غير ذلك من الامتيازات التي يحصل عليها البرلماني

الازمي يحصل على تعويضات عمدة فاس و تعويضات برلماني و تعويضات عضو لجنة و ربما تعويضات تقاعد وزاري و غير ذلك،و لكنه قال أن “ضدا على الشعبوية المقيتة و تبخيس المؤسسات المغرب قوي و صامد و شامخ بمؤسساته على رأسها الملك و معه الحكومة و البرلمان وهادو ماشي كيخدمو لله . خاص فنهاية الشهر مايوكلو لولادهوم ..واش دابا البرلمان غيخدم بيليكي .. واش الحكومة فتخدم بيليكي .. واش الولاة و العمال غيخدمو بيليكي .. واش المدراء ورؤساء الأقسام و الموظفين غيخدمو لله … هذه شعبوية”.
الازمي هاجم ضمنيا اللجنة الملكية للنموذج التنموي من خلال استقبالها نشطاء الفايسبوك من ماسية سلامة الناجي وغير ذلك،دون أن يكلف رئيس اللجنة استقبال البرلمانيين و المنتخبون.
القيادي في حزب العدالة و التنمية لم يكن على ما يرام وهو يصرخ يمينا وشمالا و لعابه يسيل و حاول مهاجمة الجميع و خلط الأوراق من أجل الضغط ،وكأن واقع الحال يقول ان عمدة فاس في مأزق كبير من الناحية السياسية داخل حزبه،و انه يحاول مرارا و تكرارا التغطية على فشله التدبيري لمجلس جماعة فاس داخل قبة البرلمان،وخاصة أن العمدة تورط في بيع فاس لشركات أجنبية لاستنزاف جيوب أصحاب السيارات بمختلف المحطات المحتلة من طرف الأجنبي،الذي فتحت له الأبواب لامتصاص الساكنة و تحويل الاموال بالعملة الصعبة الى الخارج دون حسيب و لارقيب.
وإستشاط الازمي غضباً بسبب الضغط الرهيب للاعلام البديل على البرلمانيين لالغاء معاشاتهم وهو ما دفعه للانخراط مع قرب الانتخابات والظهور بصورة الحزب الذي لا تهمه التعويضات بعدما أرغدوا و أزبدوا طيلة عشر سنوات،و ذلك للدخول في مزايدات سياسية ضدا الاحزاب الاخرى و التي يرجح ان ترفع من سقف ما يحاول الازمي انه تنازل عليه هو وحزبه و ذلك مع قرب الانتخابات المقبلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى