مجتمع

البرلمان يكشف “كابوس” الأحياء الجامعية و يضع وزير التعليم العالي في قفص الاتهام!

الرباط- فاس24-

كشف صباح اليوم الثلاثاء 15 أبريل الجاري، في جلسة عمومية عقدها مجلس النواب لمناقشة  تقرير صادم للجنة استطلاعية برلمانية أغلبية و معارضة رفعت الستار على  واقعاً مريراً داخل الأحياء الجامعية بالمغرب، واضعاً وزير التعليم العالي في مرمى الانتقادات، وسط اتهامات بالعشوائية، المحسوبية، والإهمال المزمن الذي راكمته سياسات سابقة دون حلول جذرية.

بيئة غير صالحة للتحصيل العلمي

اللجنة رصدت اختلالات خطيرة تمس جوانب الحياة اليومية للطلبة، من سوء التغذية داخل المطاعم الجامعية، إلى ضعف الخدمات الصحية، قلة الأمن، وغياب الشفافية والإنصاف في الاستفادة من السكن الجامعي. الأحياء الجامعية، حسب التقرير، تحولت في بعض المدن إلى فضاءات خارج الرقابة، تعاني من تهالك البنية التحتية وغياب شروط السلامة.

حرمان وشروط مجحفة

التقرير أشار إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة لا يحصلون على حقهم في السكن بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية واعتماد معايير غامضة وغير عادلة، ما يفتح الباب أمام المحسوبية والزبونية، ويجعل من الظفر بسرير جامعي مهمة شبه مستحيلة، خصوصاً أمام الطلب المتزايد وتسجيل نسب نجاح غير مسبوقة في امتحانات البكالوريا.

فوضى وتقصير رسمي

اللجنة لم تتردد في تحميل وزارة التعليم العالي مسؤولية هذا الوضع، مؤكدة أن الإهمال والتقاعس وسوء التخطيط من أبرز أسباب الأزمة. كما شددت على أن الأحياء الجامعية ليست مجرد مبانٍ إسمنتية، بل فضاءات حيوية يفترض أن تُهيأ للطلبة من أجل مساعدتهم على النجاح لا دفعهم إلى الهدر الجامعي.

دعوات لإصلاح جذري

التقرير دعا إلى مقاربة جديدة تتضمن تحفيز الاستثمار في القطاع الخاص لبناء أحياء جامعية لائقة، ومنح امتيازات للخواص الراغبين في تأجير غرف للطلبة بشروط اجتماعية، مع ضرورة توفير خدمات صحية، غذائية، وأمنية تراعي كرامة الطالب المغربي.

واقع لا يُحتمل

في النهاية، التقرير وصف الوضع بكلمة واحدة: كابوس. كابوس يعيشه آلاف الطلبة يومياً، ويستدعي تدخلاً عاجلاً من الوزارة الوصية لإنقاذ مستقبل التعليم العالي قبل فوات الأوان.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى