قضايا

اختلالات التعمير يهز مقاطعة بفاس و الفرقة الجهوية تدخل على خط الابحاث القضائية التي ستطيح برؤوس كثيرة

دخلت الفرقة الجهوية بفاس على خط الابحاث القضائية الموسعة إستعدادا للاطاحة برؤوس كثيرة منها من ينتمي الى السلطة المحلية، و منتخبون و رئيس مقاطعة، و موظفون بإحدى وكالات ربط الماء و الكهرباء، و منعشون عقاريون، و مضاربون في عالم البناء العشوائي و التزوير في وثائق التعمير.

مقاطعة جنان الورد التي يرأسها أحد الاشخاص المنتمي الى حزب التجمع الوطني للاحرار و يسمى رضا عسل ،يبد ان انه وجد نفسه وسط عاصفة هوجاء سلطها عليه والي جهة فاس مكناس سعيد أزنيبر الذي لا يعرف سوى تطبيق القانون ،و ذلك بعد أن رصدت تقارير سابقة أن المقاطعة تحولت الى “قندهار” فاس و هي يجتاحها البناء العشوائي و الرخص المزورة  و الاختلال في التعمير و ربط المنازل  بالماء و الكهرباء و لا تتوفر على أدنى وثيقة سليمة .

و بعد أن كان والي الجهة قد “جمع” الملف الذي تنبعث منه رائحة الفساد من كل الزوايا و هو ما عجل  بإحالته على الوكيل العام لدى محكمة الاسئتناف بفاس،و بعد عملية التدقيق و التمحيص كلفت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لاجراء تحريات واسعة بالمقاطعة التي وسع نفوذ ترابها بالبناء العشوائي و الوثائق الادارية المزيفة.

تحريات الفرقة الوطنية الجهوية للشرطة القضائية بفاس و التي أظهرت عن علو كعبها و بتنسيق مع الاجهزة السرية التي لا تنام خدمة لمصلحة الوطن و حماية للمواطن ،عجلت بتوجيه إستدعاءات الى كافة المتورطين و الاستماع اليهم في محاضر قضائية بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة مع إتخاذ قرار الاعتقالات او المتابعة في حالة سراح حسب الجرائم المرتكبة من طرف الاشخاص و الذي يرجح انهم تجاوزوا 24 فردا.

الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس تشتغل كخلية نحل لتفكيك خيوط اضخم شبكة إجرامية حولت مقاطعة جنان الورد الى مرتع ترعى فيه نفوس الفساد و كأنها لا رقيب و لا حسيب عليها مما جعلها تعيث فسادا في أرض ونفوذ ترابها،غير ان واقع الحال لكل بداية نهاية .

و بكل التفاصيل فمقاطعة جنان الورد هي نفوذ تراب واسع مؤثث بأحزمة الفقر و البؤس و ببنايات تتعدى السبع طوابق و كأنها تحاول الوصول الى السبع سموات طباقا،و عالم مليء بالمتناقضات و إدارة كأنها مملوكة للاشخاص يفعلون فيها ما يطيب لهم و كأنهم ورثوها عن أجدادهم و ليست ملكا للدولة مما جعل الفساد ينتشر في كل الزوايا و بمختلف المرافق.

و يبدو ان الملف الجديد سيكون قنبلة موسم الصيف بفاس الموسوم بإرتفاع درجات الحرارة المقرونة بالابحاث الحارقة التي يجريها خبراء الفرقة الجهوية للشرطة القضائية و يسهر عليها رجال العدالة و يقودها والي جهة ممثلا لجلالة الملك كان همه الوحيد هو قص مضجع الفساد اين وجد و اين حل و إرتحل.

ساكنة مدينة فاس تنتظر على جمر من نار قنبلة موسم الصيف و التي ستكون بردا وسلاما على المواطنين الذين بدأوا يسترجعون الثقة في اجهزة الدولة التي تقطع دبر الفساد و أن الاصلاح قادم ولو بعد حين و ان الكتلة السياسية الفاسدة لا بد ان تنمحي عاجلا أم أجلا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى