قضايا

إختلالات و عيوب تشوب تأهيل شوارع فاس وواجب تدارك الموقف قبل نهاية الأشغال

يبدو ان العملية الواسعة التي أطلقتها السلطات بمدينة فاس و التي تهم إعادة تأهيل مجموعة من الشوارع و خاصة مداخل العاصمة العلمية التي ظلت لسنوات طي التهميش و الإقصاء ،غير ان الإستعدادات الجارية لتنظيم التظاهرات القارية في مجال كرة القدم عجلت بإطلاق نقطة الصفر و التسريع بعدة أوراش مهمة.

الأوراش المفتوحة بمداخل فاس و التي نخص بالذكر في هذا المقال عملية إعادة هيكلة طريق إيموزار في شطره الأول و الذي يبدو أنه مع تسارع وثيرة الأشغال بدأت تظهر عدة إختلالات و عيوب فيها وهو ما بات من المستعجل تدخل معاذ الجامعي والي الجهة لتصحيح مجموعة منها قبل فوات الأوان و نهاية الأشغال التي تكون قد وصلت الى 60 في المائة.

و من بين العيوب التي رصدتها الجريدة الألكترونية “فاس24″،مدخل طريق إيموزار قرب مدارة مرجان  بجانب إعدادية بنشقرون و التي لم يتم إدخال عملية قطع اشجار الأرز التي تجثم بالرصيف وهي لا تضفي أي جمالية على المدخل الجنوبي لفاس و الذي يربط مطار فاس سايس بوسط المدينة و إتجاهات أخرى،و كذلك الدفع لترصيف لما تبقى من الأرض العارية بنفس المكان  من جدار الإعدادية على طول جدار الحي الجامعي وصولا الى المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير.

العيوب التي تم رصدها كذلك هو الترصيف الجديد الخاص بممر الراجلين و الذين أثار حفيظة مجموعة من المتخصصين إن بقي على حاله دون إدخال عليه تحسينات مهمة،فضلا عن ترصيف يتم تضييقه عند مجموعة من الفيلات و الذي يظهر إعوجاج في المساحة و خاصة عند فيلا المنعش العقاري بنشقرون الذي لم يهدم سوره و يتراجع بالمساحة الكافية و المدارة المجاورة له.

و تظهر نفس الإختلالات عند فيلات ورثة الحاج التاجموعتي و هي كذلك إعوجاج الرصيف لعدم وجود تراجع كافي للسور المبني،مع العلم أن تلك الفيلات تعد نقط سوداء للمتشردين ،فضلا عن المدارات اللواتي تم تصغير حجمهن مع السابق وهو ما بات من الضروري الدفع بتنزيل مخطط تجويد حركة المرور من خلال تثبيت الإشارات الضوئية بعدة ملتقيات.

و العيب الكبير الذي يبدو ان الساهرين على عملية إعادة التأهيل هو غياب محطات وقوف حافلات النقل الحضري بالشوارع التي يتم إعادة تأهيلها و خاصة طريق إيموزار،و ذلك بعد ان تم تخصيص الفضاء الأخضر على جانب الطريق و الرصيف خلفه مع غياب تخصيص مساحة خاصة محطات الإنتظار و الذي قد يدفع الى إعدام المساحات الخضراء مع بداية الإستغلال.

عملية تأهيل شوارع فاس و التي يسهر عليها الجامعي والي الجهة شخصيا و من خلال زيارات ميدانية يجب ان لا يغلب عليها طابع إستعجال و فوضى الأشغال و التي غالبا ما تخلف عيوبا مع بداية الإستعمال ،وهو ما وجب التدخل لتدارك مجموعة من الشوائب قبيل نهاية الأشغال و التي يبدو انها ستكون مع نهاية الشهر الجاري و الدخول في عمليات تأهيل للأشطر المتبقية إن توفرت السيولة التي تضخها وزارة الداخلية.

و رصد كذلك غياب الأمان لدى المقاولة التي تشتغل بطريق إيموزار وشوهد وهي تقوم بعملية إزالة أعمدة عملاقة متخصصة في الاتصالات بمجموعة من المدارات دون الدفع الى قطع الطريق في وجه حركية المرور،و كذلك لم تستطع في تنزيل مخطط إصلاح نصف الطريق و ترك النصف الخر مفتوحا للعبور، لآن الجميع بات يعاني ويلات التنقل بالمدينة مع العلم ان تغيير الاتجهات وسط الأحياء السكنية و التي غالبيتها تعاني من تدهور البنيات التحتية بعد ان تخلت المجالس المنتخبة عن دورها و رمت نار الكرة للسلطات للقيام بمهام مختلفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى