أولمبيك آسفي يعتلي عرش الكرة المغربية بعد معركة ملحمية أمام نهضة بركان

في ليلة كروية لا تُنسى على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، توّج فريق أولمبيك آسفي بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه، بعد انتصار مثير على حساب نهضة بركان بركلات الترجيح (6-5)، إثر تعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي، وسط أجواء استثنائية شرفها حضور الأمير مولاي رشيد.
شوط أول حماسي بأهداف متبادلة
المباراة انطلقت بوتيرة فنية عالية، وشهدت ندية كبيرة بين الفريقين. وجاء أول تحرك فعلي في الدقيقة 39 حين تمكن صلاح الدين الراحولي من منح الأفضلية لآسفي بهدف أول ألهب المدرجات. ولم تدم فرحة أبناء “القرش المسفيوي” طويلًا، إذ أدرك البوركينابي إيسوفو دايو التعادل لصالح نهضة بركان في الدقيقة 45+5 من ركلة جزاء محكمة.
حذر في الثاني ودراما في الدقيقة 60
مع بداية الشوط الثاني، بدا الحذر واضحًا في أداء الفريقين، مع محاولات متقطعة لم تسفر عن أهداف. اللحظة الأبرز جاءت في الدقيقة 60 عندما سنحت فرصة ثمينة لنهضة بركان من علامة الجزاء، إلا أن الحارس خالد كبيري العلوي تألق وتصدى لتسديدة دايو، محافظًا على آمال فريقه قائمة.
أشواط إضافية بلا جديد… والترجيح يحسم المعركة
رغم المحاولات المتبادلة في الشوطين الإضافيين، فإن النجاعة الهجومية غابت، لتذهب المباراة إلى الحسم عبر ركلات الترجيح. وفي لحظة تجلت فيها الأعصاب الحديدية، نجح أولمبيك آسفي في التفوق بنتيجة 6-5، متوجًا بذلك بمجد تاريخي طال انتظاره.