قضايا

أمريكا تحترق و رقعة الاحتجاجات الحارقة تتوسع بسبب مقتل مواطن من طرف الشرطة

استمرت المظاهرات الاحتجاجية والمصادمات لليوم الرابع على التوالي في أنحاء الولايات المتحدة، على خلفية مقتل المواطن الأميركي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد رجال شرطة في مدينة مينيابوليس، مما أسفر اليوم عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
وشهدت مدن أميركية عدة حظرا للتجول، من بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أنحاء البلاد، فيما وُضعت وحدات الجيش في حالة تأهب.
وعمّت المظاهرات نحو 30 مدينة أميركية في تحد لإجراءات حظر التجوال التي أعلنت في عدة ولايات.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخرُ في إطلاق نار خلال التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مدينة مينيابوليس، رغم قرار حظر التجوال الليلي.
إصابة إعلاميين
كما أصيب اثنان من فريق التصوير التلفزيوني التابع لوكالة رويترز بالرصاص المطاطي في المدينة مساء السبت، عندما دخلت الشرطة منطقة كان فيها حوالي 500 محتج عقب بدء حظر التجول.
كما أعلن راندال تيلور رئيس شرطة مدينة إنديانابولس -في مؤتمر صحفي- أن شخصا قتل بإطلاق نار في وقت متأخر من مساء أمس، في تظاهرات شهدها وسط المدينة.
وفي نيويورك، اعتقلت الشرطة أكثر من 120 متظاهرا، حيث أغلق محتجون أحد الجسور وأوقفت حركة السير في عدد من شوارع المدينة.
وشهدت أحياء نيويورك مظاهرات ومواجهات، حيث أحرق متظاهرون نحو 20 سيارة للشرطة.
وقد توعد عمدة نيويورك بيل دي بيلاسيو بالقبض على مثيري الشغب، ونفى مسؤولية قوات الشرطة عن اندلاع المواجهات.
وفي العاصمة واشنطن، وقعت مواجهات بين متظاهرين والشرطة حيث تجَمّع محتجون قرب البيت الأبيض.
وقد شهدت الاحتجاجات تكسير واجهات مبان ومحال تجارية، فيما استدعت رئيسة بلدية واشنطن قوات الحرس الوطني للمساعدة في السيطرة على الوضع واحتواء المظاهرات.
مسيرات تضامن
خارجيا، شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة تندد بقتل جورج فلويد على يد الشرطة بولاية مينيسوتا.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرة مماثلة طالب خلالها المتظاهرون بوقف اعتداءات الشرطة على السود في الولايات المتحدة.
كما أعلنوا دعمهم لمطالب المحتجين في التظاهرات التي تشهدها عدة مدن أميركية. وجاءت هذه المظاهرة رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

يشار إلى أن جورج فلويد قتل في مدينة مينيابوليس الأميركية، بعدما قام شرطي بطرحه أرضا وتثبيته لدقائق عدة بينما كان يضغط بركبته على رقبته، فصاح على إثرها عدة مرات “لا أستطيع أن أتنفس”، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وحتى صباح اليوم، تسببت أحداث العنف التي تلت مقتله في إعلان حالة الطوارئ في 25 مدينة في 16 ولاية أميركية، واعتقال ما يقرب من 1400 شخص في 17 مدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى