أعيان الأحرار يصنعون هزيمتهم بمكناس والبرلماني المغاري يواجه أغلبية معارضة
أعيان الأحرار يصنعون هزيمتهم بمكناس والبرلماني المغاري يواجه أغلبية معارضة
صدمة كبيرة، صباح اليوم الجمعة، في أوساط أعيان حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة مكناس، بعد ضياع منصب رئاسة المجلس الجماعي والذي آل لفائدة البرلماني عباس المغاري، عن حزب الاتحاد الدستوري، الحزب الذي يقدم على أنه كان يشتغل تحت وصاية أعيان “الحمامة”.
وطبقا لمتتبعين للشأن العام المحلي، فإن هذه الهزيمة الواضحة لم تنل فقط من البرلمانية سميرة قصيور التي واجهت بغرور كبير البرلماني المغاري. فالسقوط المدوي يعني بدرجة كبيرة بدر الطاهري الذي ظل يقدم نفسه على أنه دينامو هذه المعركة الانتخابية.
وأشرف الطاهري على كل التفاصيل مهما كانت دقيقة في تدبير هذا الملف. وكان يمني النفس لأن يسوق إنجاز انتصاره لقيادة حزب الأحرار، بعد أن تمت الإطاحة بالرئيس التجمعي السابق، جواد باحجي، وفشلت جميع مساعي الصلح في ظل تمسك تيار الطاهري بقرار رحيل باحجي كخيار وحيد لإنهار ثلاث سنوات من البلوكاج ساهم فريق الأحرار في صنعها لزميلهم في الحزب، بعدما واجههوه بالتدبير الانفرادي والغياب عن الجماعة.
وتعتبر هذه ثاني ضربة موجعة يتلقاها الطاهري بعد الإطاحة به من رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسبب حكم قضائي له علاقة بـ”إفلاس تجاري”. وحاول لاحقا تجاوز هذه الضربة في الانتخابات البرلمانية الجزئية، حيث نجح الأحرار في الحفاظ على المقعد النيابي، رغم الضجة التي أثارها هذا الفوز، وما ارتبط بذلك من انتقادات صدرت عن حزب العدالة والتنمية، أحد أكبر المنافسين في الميدان.
وقال المغاري عقب إعلانه فائزا في هذه المعركة ضد أحزاب التحالف الحكومي، إن المجلس يتوفر على كفاءات مهمة من شأنها أن تساهم في تجاوز نواقص واختلالات الجماعة. لكن اللافت هو أن نجاح المغاري بدوره لا يعني أنه يتوفر على الأغلبية. فهو قد نجح بما يقرب من 26 صوتا من أصل ما يقرب من 61 عضوا في المجلس، مستفيدا من امتناع فرق المعارضة عن التصويت، ومنها حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار.
واعتبر متتبعون بأن الوضع في المجلس مرشح لأزمة جديدة في ظل هذا الوضع، إذا لم تتغير الخريطة، ما سيضيع على المدينة المزيد من فرص التنمية.
و مع الصفعة التي وجهت إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس و التي يبدو بدأ العد التنازلي لفقدان قلاعه الانتخابية و نهاية حلاوة السلطة؛و التي تزامنت مع التعديل الحكومي الأخير و التعيين في المناصب العليا والتي جرت ويلا من الغضب الشعبي على زعيم الحمامة اخنوش.
حزب الاصالة والمعاصرة رغم تعرضه للخدلان و الخيانة بجماعة سيدي احرازم باحواز فاس و مع ذلك قرر دعم الأحرار بمكناس ؛الا ان التحالف أطلق صفارة عكسية بالرجوع إلى الوراء و بداية الانهيار بالجهة و التي ستكون لها تبعات سياسية على الصعيد الوطني.
حزب العدالة و التنمية قرر عدم دعم الرئيس الجديد و تخلف عن التحالف الجديد وهو ما يظهر تذبذب البيجديين في قراراتهم رغم ان الاتحاد الدستوري يصنف ضمن الاقليات السياسية الا ان الرئيس الجديد استطاع جمع الغاضبين من الرئيس السابق.