مجتمع

أجهزة متطورة لمراقبة المحادثات المشفرة و تطبيقات التراسل الفوري و “بيغاسوس” يخترق العالم

تسعى دول عالمية إلى الحصول على أجهزة جد متطورة مخصصة للتجسس على الهواتف الذكية و تطبيقات التراسل الفوري من اجل فك لغز المحادثات الفورية و التي قد تكون حلقة وصل بين جماعات إرهابية،تحاول الإفلات من الأجهزة الأمنية حتى لا تتمكن من تعقب تحركاتها و اقتفاء أثرها.
و تعمل مجموعة NSO الإسرائيلية على تطوير برامجها التجسسية و ذلك من خلال تطبيق “Pegasus ،” الذي ظهر انه تمكن من اختراق تطبيقات للتراسل الفوري و خاصة “Messenger”و”Whatsapp ،و الذي تملكهما شركة “الفايسبوك”،بالإضافة إلى تطبيق “الانستغرام”.
و تتجه معظم الدول الى سن قانون يتيح للأجهزة الأمنية ،من اجل مراقبة المحادثات المشفرة و الرسائل الفورية على مختلف التطبيقات التي تعج داخل الهواتف الذكية،و ذلك من أجل خلق إجراء وقائي لمحاربة الجرائم الإرهابية و المعلوماتية الخاصة بالقرصنة.
و سيكون للمخابرات المدنية و أجهزة التجسس العسكري،التفويض في المستقبل ليس فقط مراقبة المحادثات الجارية عبر التطبيقات التابعة لشركة “الفايسبوك”،ولكن ايضا تتبع اثر الرسائل المشفرة المرسلة بالفعل على النظام الاساسي و ذلك بمساعدة “برامج التجسس” على وجه الخصوص.
و كانت حملة قد أطلقتها منظمة العفو الدولية، ضد مجموعة NSO الإسرائيلية ، منتجة برنامج التجسس “Pegasus ،” بعد أن اعتبرت ذلك يضرب عمق الحريات ومنافي لحقوق الإنسان الكونية ، مما دفع مجموعة من الأنظمة إلى القول أن استخدام برامج التجسس سيكون بعد الانتقادات السابقة،مصرحا بها وفق تشريعات و دستور مختلف دول العالم التي تسعى إلى هذه البرامج.
و كان الملايين من مستعملي تطبيقات التراسل الفوري او تلك التي تحمل علامة “مشفرة”،يضنون أنفسهم أنهم في مأمن التواصل و خارج رقابة أجهزة التجسس،الا ان “بيغاسوس” كشف ان الجميع تحت عملية الاختراق و لا مجال لإخفاء شفرات من اجل تنفيذ عمليات إرهابية او الدفع بالأنشطة المتعلقة بالقرصنة و خاصة التي تستهدف الحسابات البنكية و البريد الالكتروني للحكومات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى