سياسة

وزارة الداخلية تستعين بخطة”360″ للبحث عن بروفيلات العمال

يروج في كواليس الداخلية أن بعض عمال الإدارة الترابية والإدارة المركزية ينتظرون، بفارغ الصبر، “المغادرة الطوعية”، أو الإحالة على التقاعد، غير راغبين في الاستفادة من التمديد.

وكشفت مصادر متطابقة،أن البعض ممن يريدون الحصول على المغادرة الطوعية ، يعانون من أمراض مزمنة او تقدموا في السن، فيما يخضع آخرون إلى عمليات جراحية، ولم يعودوا قادرين على مواجهة ضغوطات العمل، والإيقاع المرتفع، الذي تفرضه وزارة من حجم الداخلية.

ويدرك صناع القرار أن الوزارة في حاجة، خلال 10 سنوات المقبلة، إلى جيل جديد من الولاة والعمال، يساير إيقاع الأوراش الكبرى التي فتح البعض منها، والبعض الآخر في الطريق، لأن بلادنا انخرطت في إصلاحات كبرى ستغير أشياء كثيرة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الإدارة المركزية تعول على اللجنة الخاصة بتقييم “بروفايلات” رجال السلطة، المعروفة بـ “خطة 360″، التي يقودها العامل غسان كصاب، من أجل انتقاء أجود العناصر من الباشاوات و الكتاب العامين ورؤساء أقسام الداخلية، وترقيتهم إلى منصب عامل، لأن التجربة أكدت أن بعض الذين يتم تعيينهم من خارج أسوار الإدارة الترابية، يكون مردودهم المهني ضعيفا.

وفي نفس السياق، فإن صناع القرار في الوزارة، أنهوا لائحة بأسماء عمال جدد سيتم تعيينهم لاحقا في حركة تعيينات ظل مسكوتا عنها، قد تحصل بعد إحداث تعديل حكومي، لملء مقاعد شاغرة، وتعويض عمال لم يعودوا يقدرون على العمل بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، كما أن تقارير “سوداء” أنجزتها عيون لا تنام ستطيح بالبعض منهم.

وأسندت الوزارة الوصية مهام تسيير عمالات إلى كتابها العامين، عن طريق تفويض مكتوب توصلوا به، في انتظار إجراء حركة تعيينات في صفوف العمال، وهي الحركة التي قد تخرج بعض العمال الذين طال بهم المقام بالإدارة المركزية من “كاراج” الداخلية، إلى فسحة الأقاليم والعمالات، كما ينتظر أن تعيد تعيين بعض العمال الذين أطيح بهم في وقت سابق، خصوصا أن سيرتهم المهنية حازت نقطا حسنة، إذ ينتظر أن تسند للبعض منهم مهام جديدة في الحركة المنتظرة، التي يرتقب أن تطيح بمسؤولين ترابيين لم يقدروا على مسايرة إيقاع وسرعة عمل الوزارة، خصوصا على مستوى تدبير الملفات الكبرى التي لها علاقة بالاستثمار والتنمية وقطاع الماء، والإسراع بإخراج المشاريع التي دشنها جلالة الملك، ومازالت تتعثر في الطريق، وفشلهم في حسم مشاكلها، وإيجاد حلول لها، كما ستعرف الحركة “ململة” جل العمال الذين عمروا طويلا في مناصبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى