مسيرة ليلية بالشموع و الدموع للاساتذة بسبب التوقيفات
تجمهر عشرات الأساتذة وسط مدينة فاس ، في شكل احتجاجي جديد ليلة أمس الأربعاء 10 بناير الجاري، تنديدا بتوقيف عدد من زملائهم عن العمل بشكل مؤقت من طرف وزارة التعليم، بسبب الإضرابات المستمرة لإسقاط النظام الأساسي.
الوقفة التي كانت قبالة المديرية الإقليمية لوزارة التعليم بجانب مديرية التعليم ، حمل خلالها الأساتذة المحتجون الشموع، وجددوا مطالبهم للوزارة الوصية بالتراجع عن حملة التوقيفات في صفوف الأساتذة، فضلا عن إسقاط النظام الأساسي،وصاروا في مسيرة جابت وسط المدينة.
وعلى غرار مدينة فاس، عرف عدد كبير من المدن أشكالا احتجاجية مشابهة، كمدينة سلا، الرباط، الدار البيضاء، تطوان، مراكش، وطنجة وغيرها.
و أكدت المحتجون أن عدد التوقيفات المؤقتة عن العمل في صفوف الأساتذة بجهة فاس مكناس، بلغت عدد كبيرا وخاصة رموز النضال و قادة التسنيقيات و مرددي الشعارات .
وكانت الأكاديمية الجهوية للتعليم بفاس، قد أقدمت على توقيف مجموعة من الاساتذة مؤقتا عن العمل، وذلك تزامنا مع الاضرابات والاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة التعليمية، ضد القانون الأساسي الجديد.
ومن جانبه، كان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد قال تعليقا على التوقيفات إن بعض المؤسسات شهدت إما ”تعنيفا لفظيا أو مضايقات، أو الإعتداءات في حق مجموعة من الأساتذة غير المضربين”، مؤكدا وجود ما وصفه ”بأعمال تحريض داخل المؤسسات التعليمية وعدم احترام حرمتها”، وفق تعبيره.
وأوضح بنموسى، خلال مداخلة له في جلسة عمومية بمجلس النواب، يوم الإثنين 08 يناير الجاري، والتي عرفت انتقاءات لاذعة لطريقة تدبيره لملف الأساتذة من طرف عدد من النواب البرلمانيين، (أوضح) أن كل هذا يفسر الإجراءات، في إشارة منه إلى التوقيفات وتجميد الأجرة، المتخذة في حق كل الأطر التي خرجت من موضوع الإضراب إلى مواضيع أخرى.
و بأرض الواقع يبدو ان التوقيفات كانت الملاذ الاخير للحكومة و هو ما يظهر ان نتائج إيجابية تم تحقيقها من خلال الضغط على الاساتذة للرجوع الى الاقسام بعد ثلاثة اشهر من الاحتجاج،و بدأت المدارس تشتغل بشكل واسع وصل حضور الاطر التربوية 100 في 100 ببعض المؤسسات.