صحة

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تواصل ميدانيا استشفاء ضحايا الزلزال

يواصل خالد ايت طالب وزير الحماية الاجتماعية المجهودات الجبارة التي تقوم بها الوزارة بمعية مختلف الأطر الطبية والتمريضية والتقنية سواء المتواجدة بمخلف مستشفيات الأقاليم التي ضربها الزلزال وخاصة بمنطقة الحوز او تارودانت وورززات وشيشاوة فضلا عن مراكش التي تتوفر على مستشفى جامعي يتسع لاستقبال المئات من المصابين ويتوفر على أجهزة “بيو طبية “متطورة و قاعات متعددة للجراحة و جميع التخصصات الطبية.
و مع تطور المستجدات بميدان الزلزال فعل أيت طالب استراتيجية استعجالية للتدخل في المناطق النائية و ذلك من خلال تخصيص فرق طبية متنقلة و سيارات إسعاف متخصصة “Samu ” وهي التي تشتغل بوجه خاص على طب المستعجلات و التنسيق المسبق مع جميع مستشفيات المملكة لاستقبال المصابين في الزلزال و الكشف عن حالتهم الصحية قبل الوصول الى مراكز العلاج الرسمي.
و كان وزير الصحة و الحماية الاجتماعية منذ اللحظات الأولى للهزة الأرضية العنيفة أعلن حالة الطوارئ القصوى من درجة حمراء داخل مختلف المستعجلات الطبية بالمستشفيات القريبة بمنطقة الزلزال فيما الأطر الطبية و التمريضية و التقنية جسدت الروح الوطنية في مواجهة تداعيات الزلزال و اختلط الصراخ و الدموع عند قدوم أي مصاب على قيد الحياة او ضحية وهو مفارق للحياة و رفع شعار التضامن بين الجميع لتجاوز الصعاب لما فرضته طبيعة ضحايا الزلزال.
ومع توالي عمليات الإنقاذ التي أطلقتها السلطات يتواصل ارتفاع عدد الإصابات، وتعيش الطواقم الطبية والتمريضية في مستشفيات الأقاليم المتضررة في الحوز، وشيشاوة، وورزازات، ومراكش، وأزيلال، تحت ضغط استثنائي فرضته الفاجعة.
و منذ الساعات الأولى بتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك تدخلت الفرق الطبية العسكرية لتدعم الفرق المدنية المشاركة في عمليات الإنقاذ و التكفل بالمصابين، وتمت تعبئة أكثر من 1000 طبيب و1500 ممرض من القطاعين،فضلا عن تسخير أسطول من سيارات الاسعاف
فيما كانت زيارة ايت طالب الى منطقة الزلزال بمثابة شحنة قوية أعطيت للطواقم الطبية والتمريضية للدفع قدما لبذل المزيد من المجهود الذي يفرضه عليهم واجبهم المهني وكذلك محاولة منهم لإنقاذ إخوانهم المتضررين.
وأعلن المئات من الأطباء والأطر التمريضية والتقنية بربوع المملكة التطوع للذهاب الى المناطق التي ضربها الزلزال للمساهمة في إنقاذ الناجين وتقديم العلاجات للمصابين والتخفيف من الضغط التي تواجهه المستشفيات فيما تفاعلت الوزارة مع مبادرة أطرها والتي صنفتها ضمن الروح الوطنية والتي ما فتئا جلالة الملك محمد السادس يركز عليها في خطاباته السامية.
وساهمت الأطر الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية برفع الضغط عن اطر المستشفيات العمومية من خلال تنصيب خيام لمستشفيات ميدانية قرب مناطق الزلزال فيما لعب الجيش والدرك الملكي دورا محوريا لنقل المصابين من خلال الاستعانة بطائرات “الهيلوكوبتر” وهو ما أظهر الروح القتالية الوطنية لجميع الهيئات المساهمة في عمليات الإنقاذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى