سياسة

مجلس وطني لحزب الاستقلال لتذويب الخلافات و الذهاب بمرشح واحد الى المؤتمر الثامن عشر

يلتئم حزب الاستقلال، اليوم السبت(2 مارس 2024)، بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة في مدينة بوزنيقة، من أجل عقد دورة مجلسه الوطني تحضيرا للمؤتمر الوطني الثامن عشر المزمع عقده نهاية شهر أبريل القادم.

ويكسر اجتماع برلمان الحزب مسارا مطولا من الجمود الذي خيم على هياكل الحزب وأصاب محطاته التنظيمية بالشلل النصفي، لأسباب تتعلق أساسا بالخلاف القديم الجديد الذي طفا إلى السطح في وقت سابق بين القيادة الحالية ممثلة في نزار بركة ومواليه من جهة، وحمدي ولد الرشيد الرجل القوي في الحزب ومواليه من جهة ثانية.

وتحظى هذه الدورة بأهمية استثنائية، نظراً لتزامنها مع خطوات هامة لتوحيد الرؤى بين التيار الذي يقوده حمدي ولد الرشيد والتيار الذي يتزعمه نزار بركة الأمين العام للحزب، حيث يُعوّل على هذه الدورة لطيّ صفحة الخلافات بشكل نهائي.

ومن المرتقب أن يحسم اجتماع برلمان الحزب اليوم في جملة من الأمور التنظيمية، في مقدمتها انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التي يرأسها عبد الجبار الراشيدي، فضلا عما سيتفرع عنها من اللجان ذات الصلة.

وأوضح مصدر قيادي من الميزان، أن الحزب يطمح إلى الذهاب إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر، المقرر عقده في أبريل المقبل، وهو في حالة اتفاق على جميع التفاصيل، وأن كل الأشكال الخلافية التي يتم تداولها هي مجرد اختلاف في الرأي وهي الآن قد تلاشت بفضل جهود نجل ولد الرشيد الذي ساهم بقوة في طي الخلاف بين التيارين وتجاوزه في سبيل المضي قُدما نحو استعادة وحدة الحزب وتعاونه يدا بيد لإنجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر.

ويرى مراقبون أن التوافق يعني أن تعمل القيادات المتنافسة بمنطق “الترضيات”، وذلك عبر إعطاء مكاسب للشخصية المنافسة أو أنصارها، وإلا فإن الوضع يتجه إلى “التجميد أو التأجيل”، وهذا ما حدث مع حزب الاستقلال.

وأكد المصدر ذاته أن حزب الاستقلال “ليس لديه أي خلافات” وسيدخل اليوم إلى اجتماع المجلس الوطني بـ”كلمة واحدة” إذ سيتم اتباع اقتراحات اللجنة التنفيدية، مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل سيكون “عرسا ديموقراطيا واستعراضيا لا غير” وأن الحزب لا يزال حزبا قويا ومتماسكا كما كان عبر مساره السياسي العريق وهو الأمر الذي سيتضح جليا بعد انتهاء المؤتمر الذي سيخرج فيه موحداً وقوياً، وقادراً على مواجهة التحديات التي تنتظره.

جدير بالذكر، أنه قد بات في حكم المؤكد استمرار نزار بركة في قيادة حزب الاستقلال لولاية جديدة، كمرشح وحيد نال ثقة اللجنة التنفيذية في آخر اجتماعاتها نهاية الأسبوع الماضي، اللهم إذا طرأت مسجدات في الأمتار الأخير من السباق نحو مؤتمر الحزب، الذي يجري التهييء له في ظروف متسمة بالاستقرار بين مختلف الاستقلاليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى