مجتمع

ظاهرة اغتصاب الأطفال تنذر بمجتمع يسير إلى الهاوية

من هنا و هناك أصبح ينتشر كالنار في الهشيم عبر صفحات التواصل الاجتماعي و خاصة الفايسبوك،ظاهرة اغتصاب الأطفال أو اختطافهم آو حتى قتلهم كما وقع بطنجة و جبال زاكورة.
اغتصاب الأطفال من طرف الوحوش البشرية ،هي ظاهرة قديمة بالمغرب،غير أن صفحات التواصل الاجتماعي رفعت الستار عن المستور،و الذي غالبا ما كان يجابه بالسكوت و طمس معالم الجريمة خوفا من الفضيحة و العقد النفسية التي ترافق الأطفال طول حياتهم.
غير أن ما في خطير الأمر و الذي بدأ ينتشر بقوة،هو إقدام رجال الدين من الفقهاء و أئمة المساجد على ارتكاب جريمة الاغتصاب في حق العشرات من الأطفال،فعوض تحفيظهم القران داخل المساجد يتم استدراجهم إلى ممارسة عليهم السادية و الشذوذ الجنسي كما وقع مع فقيه طنجة و غير ذلك من الفقهاء المتنكرين في جلباب الدين.
ليلة أمس بفاس،كان حي صهريج كناوة قبلة للمواطنين الذين حجوا في وقت متأخر إلى الدائرة الأمنية 16،و ذلك بعد أن انتشر خبر توقيف رجل مسن بطريق سيدي احرازم ،كان يهم باختطاف طفلة لا تتجاوز خمس سنوات و ذلك من اجل استغلالها في أعمال السحر آو ممارسة الجنس عليها.
طفلة زاكورة و التي قتلت في الجبال و تم اكتشاف هيكل عظمها،تبين أن القاتل ما هو إلا ساحر حاول استعمالها في التنقيب على الكنوز،و ان الطفلة هي “زهرية” جعل الراقي الشرعي ان يقوم بارتكاب جريمة القتل من اجل كنوز وهمية.
اغتصاب الأطفال هي من الظواهر القديمة،و أن القانون يجب أن يتم مراجعته لردع المجرمين ،حتى يتم الإنهاء مع مثل هذه الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية و في حق البراءة.
الخطير في الأمر ان مختلف الجرائم الحالية ،تكون مقرونة بالقتل،مما يفسر أن الوحوش البشرية لم يعد يكفيها الشذوذ الجنسي على الأطفال بل أصبحت تستهويهم جرائم القتل بدوافع مجهولة.
الصفحات الاجتماعية اليوم بالمغرب،صارت تنشر أخبار اختطاف الأطفال هنا و هناك،الأمهات دخلوا في رحلات يومية للذهاب الى أبواب المؤسسات التعليمية،و ان ظاهرة انعدام الامن الاجتماعي هو ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة تدفع إلى نشر ثقافة الرعب و الخوف في نفوس المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى