مجتمع

صور صادمة لتلاميذ يغرقون في الأوحال بإقليم مولاي يعقوب و ميزانية المجالس تهدر في المشاريع الخاصة

انتشر كالنار في الهشيم على صفحات “الفايسبوك” و غير ذلك من التطبيقات التواصل الفوري الاجتماعي،صورا صادمة لأطفال وهم يغرقون وسط الأوحال و ذلك من اجل الوصول إلى المدرسة مع بداية التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة.

و قالت مصادر مطلعة للجريدة الالكترونية “فاس24″،أن الصور الصادمة التي انتشرت بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي،ترجع إلى تلاميذ ينتمون الى دواوير جماعة اسبع ارواضي التابعة لنفوذ إقليم مولاي يعقوب بجهة فاس/مكناس.
و إذا كانت الصور الصادمة لتلاميذ يغرقون وسط الأوحال و ملابسهم ملطخة بالتراب وهم في وضعية إنسانية صعبة و بائسة و حتى ان كتبهم و محافظهم لم تسلم من الاوحال ،وجب فتح تحقيق فيها مع الجهات المسؤولة و خاصة المجلس الإقليمي لإقليم مولاي يعقوب الذي ما فتئ يتبجح بتحريك أسطول الآليات لفتح المسالك القروية،غير أن واقع الحال أظهر الحقيقية و التي سبق للجريدة الالكترونية أن سلطت الضوء عن هدر المال العام في مشاريع شخصية خاصة صرفت عليها الملايين من ميزانية المجلس الإقليمي.
الصور الصادمة،تفضح مشاريع المجلس الإقليمي لاقليم مولاي يعقوب الذي تمكن من تحويل الملايير من المال العام و ذلك لتعبيد أكثر من كيلومتر صوب الضيعات الخاصة بجماعة عين الشقف،و كذلك تعبيد طرقات بالإسفلت صوب مستودعات و ملاعب خاصة يرجح ان تكون في ملكية منتخبين و الرئيس المجلس الاقليمي.

الصور الصادمة لتلاميذ ملطخين و غارقون في الأوحال،هي بمثابة النقطة التي أفاضت كأس هدر المال العام بالمجلس الإقليمي لإقليم مولاي يعقوب،و الذي يتوفر على أسطول من اللاليات و يتحكم في أكثر من 180 مليون من المحروقات سنويا ،غير انه فشل في ربط المدارس بالدواوير و ربط الدواوير بالمستوصفات الصحية و الاسواق الاسبوعية،و انه مع كل تساقطات مطرية تتناقل صور أكثر فضاعة و ظلما في حق الساكنة المغلوب على أرمها ان تعيش حياة الجحيم و الغرق في الاوحال.
متتبعون للشأن المحلي استنكروا الصور الصادمة و التي تفضح زيف الشعارات و جريمة السطو على هموم المواطنين،و طالبوا وزير الداخلية شخصيا بفتح تحقيق مستعجل في صفقات المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب و الذي قرر أن يهمش 11 جماعة كلها تعيش نمط الحياة القروية،و فظل أن يصرف الملايير و يهدر المال العام على “بونات “المحروقات وكذلك تعبيد طرقات صوب الضيعات و المستودعات الخاصة و الذي سيكشف جرائم تبديد المال العام في مختلف المشاريع الشخصية،و تورط المجلس في مشاريع وهمية و الذي فزل خلال خمس سنوات خدمة مصالحه الشخصية مستغلا منصبه و أمره بالصرف في ميزانية تعد بالملايير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى