مجتمع

ساكنة فاس غاضبة و متذمرة من العمدة الازمي بسبب الطرق المتهالكة

يسود غضب عارم و تذمر في صفوف ساكنة فاس،و ذلك مع كل تساقطات مطرية أو على طول الفصول الأربعة،و ذلك بسبب تهالك البنيات التحتية و تعرضها للدمار و امتلاء طرقاتها بالحفر السميكة و التي غالبا ما يقع ضحيتها أصحاب السيارات و العربات المختلفة.
و قاد نشطاء الصفحات الاجتماعية في الأيام المنصرمة،حملة واسعة لنشر صورا التقطوها لمختلف الطرف و هي في وضعية مخيفة و مليئة بالحفر ،و غالبا ما تسبب عطبا للسيارات و العربات.
و عاينت الجريدة الالكترونية “فاس24″،مختلف الطرق بأحياء المقاطعات و هي في حالة يرثى لها و متهالكة و بها حفر سميكة،فيما بعض الأحياء لم يتم تعبيد طرقاتها و مع كل تساقطات تنتشر فيها الأوحال و الازبالو يصعب على الانسان و الحيوان المرور منها كما هو الحال بمناطق مختلفة ،فيما أحياء جديدة لم تستفيد من إعادة صيانتها بشكل نهائي.
و ظلت انشغالات المجلس الجماعي لفاس الذي يترأسه العمدة الازمي المنتمي الى حزب العدالة و التنمية،بعيدا عن هموم الساكنة و تم تهميش البنيات التحتية و خاصة فيما يتعلق بتعبيد الطرق أو إعادة صيانتها كما الشأن مع قطاع الإنارة العمومية و الإشارات الضوئية التي تخدش الجمالية المفقودة لمداخل المدينة.
و كان مجلس جماعة فاس،قد صادق سابقا على ميزانية ضخمة لصيانة الطرق بمختلق المقاطعات،غير ان المشاريع ظلت متوقفة،فيما ينتظر المجلس الدقائق الأخيرة لاقتراب الانتخابات و العمل على النزول إلى إطلاق بعض الإصلاحات و ذلك لذر الرماد في عيون الساكنة التي وضعت الثقة في حزب فشل في تدبير شؤون المدينة ،و يتضح من بعد ذلك ان الحملات الانتخابية في واد و ما قام به مجلس جماعة فاس في واد أخر،و أن البرنامج الانتخابي الذي قدمه ووزعه الازمي بنفسه على الساكنة،ما هو إلا أوهام وسحر سياسي لاستقطاب الكتلة الناخبة التي كانت غاضبة من تصرفات بعض المنتخبين.
العمدة الازمي لم يقل للكتلة الناخبة في حملاته الانتخابية و برنامجه السياسي،أنه قادم لكي يبيع محطات وقوف السيارات إلى شركات أجنبية ،و لم يقل لهم انه قادم لحرق جيوبهم من خلال ضرائب إضافية ،و لم يقل لهم انه سيفشل في مواجهة تسونامي البنيات التحتية،و لم يقل لهم انه سيهمش قطاع الإنارة العمومية،و لم يقل له انه غير قادة على إنقاذ قطاع النقل الحضري من الافلاس ،بل قال لهم انه قادم لمحاربة الفساد و العمل على الإصلاح و التقرب من الساكنة،غير ان الازمي و فريقه في حزب العدالة و التنمية لم يستطع تحريك أعشاش الفساد،و لم يقدر على الإصلاح و بقي متفرجا،و قرر الابتعاد على الساكنة و توجه إلى الرباط و جلسات البرلمان لاطلاق صرخات من قبة مجلس النواب و هو يصرخ بشكل جنوني من اجل التعويضات السخية و أاطلق صرخة “واش نخدموا بليكي” واش هاد الديبخشي”،و الذي كان كافيا ليظهر حقيقة المسار السياسي للعمدة الازمي و لحزبه القادم على وتر الإيديولوجية الاسلاموية التي فقدت بكارتها في نصف الطريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى