قضايا

“خردة” حافلات “سيتي باص” تواصل الاحتراق بأحياء و شوارع فاس و العمدة لا يبالي بهموم الساكنة

أجهز لهيب النيران اليوم الخميس(17 نونبر 2022)،على حافلة تابعة لشركة “سيتي باص” التي تؤمم النقل الحضري بمدينة فاس و الجماعات المجاورة.
حادث اندلاع النيران في حافلة “سيتي باص” التي كانت تؤمم خط رقم 42 ،غير انها احترقت عن أخرها بالساحة المحاذية لمركب العدالة الجديد و بمدخل المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس.
وواصلت ألسنة النيران الملتهبة بالحافلة الى أن أجهزت عليها بالكامل لتتحول الى عمود حديدي لا يصلح سوى للمتلاشيات التي يتم بيعها بسوق “الخردة” الخاصة بالحديد.
اندلاع النيران فيما تبقى من “خردة” حافلات شركة “سيتي باص ” ليس هو الأول او الاخر اذ سبق ان احترقت حافلة في الشهر الماضي قرب وكالة توزيع الماء و الكهرباء بحي ليراك الشعبي،و قبل ذلك بوسط المدينة بشارع علال الفاسي و ببلدة مولاي يعقوب فيما سجلت حوادث انقلاب الحافلات التي تؤمم النقل الحضري في اطار التدبير المفوض الذي يربطها بجماعة فاس.
جماعة فاس عجزت في فك الارتباط بشركة “سيتي باص” التي فشلت في تجديد أسطول النقل الحضري ،فيما مجلس الجماعة يعيش صراع الاجنحة ، بين العمدة البقالي الذي فقد بوصلة تدبير شؤون المدينة وصار يتخبط في قرارته المجحفة دون ان يملك “كاريزما” تسيير الجماعة او وقف جماح مكتب المجلس الذي أصبح يتحكم في العمدة و بعض الأعضاء المشكلين للتحالف الهجين.
شركة “سيتي باص «،استغلت ضعف عمدة المدينة و مكتب مجلس الجماعة ليتم اختراق الأغلبية الهجينة التي انقسمت الى مؤيد لبقاء “سيتي باص” و اخر رفع شعار رحيلها و ذلك لغرض في نفس يعقوب جميع المتصارعين فيما مصالح الساكنة أصبحت في خبر كان و حياتهم مهددة بالتفحم داخل الحافلات المهترئة و التي تشتعل بين الفينة و الأخرى.
فرغم تدخل مصالح وزرة الداخلية على الصعيد المركزي في محاولة إيجاد حل توافقي بين جماعة فاس و شركة “سيتي باص”،الا ان جميع المحاولات بائت بالفشل بسبب صراع الاجنحة،فيما ينتظر ان يستعجل الواقع اليومي لاحتجاجات ساكنة فاس على أسطول النقل الحضري الى ضرورة حل المشكل القائم بكل الطرق القانونية رغم جميع المتصارعين الذين باتوا يسيسون قطاع حساس لخدمة المصالح الشخصية على حساب ساكنة مليون ونصف نسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى