قضايا

حرب كورونا:انفلات الحجر الصحي و أغبياء و جهلاء يزرعون الفتنة و الرعب في المدن و الدولة تفعل قانون جنائي لردع المخالفين

عاشت مدينة فاس و طنجة و مدن أخرى مساء أمس في منتصف ليلة السبت الأحد(21 مارس 2020)،على وقع انفلات الحجر الصحي بعد أن قاد العشرات من الأغبياء و الجهلاء مسيرات في شوارع المدن لقراءة اللطف،بعد ان تحولت النداءات الى الخروج لشرفة المنازل لترديد النشيد الوطني،غير أعداء الوطن اغتنموا الفرصة و خرجوا إلى الشوارع في تحدي صارخ لقرارات الدولة.
مبادرة الأغبياء و الجهلاء و زارعو الفتن و الرعب في المدن،لم يستوعبوا ان جائحة وباء فيروس كورونا تنتعش في التجمعات و تنتقل بشكل قوي بين الأفراد،و أن الرذاذ الذي كان يخرج من حناجرهم في رفع الشعارات و التكبير كافي لكي يجهز عليهم بشكل سريع.
و من خلال واقعة أمس أصبح على السلطات ان “تزير السمطا” و تشتغل بكل روح وطنية ومسؤولية فلا مكان للنوم و الراحة و إغلاق الهواتف،في ظل وجود أعداء الوطن و أعداء التعليمات الملكية و مخربي قرارات الدولة،و الذي عملوا على عصيان التعليمات الوقائية و إدخال المجتمع في دوامة تسجيل العديد من الحالات و الإصابات و التي يصعب على المستشفيات إستعابها كما يقع حاليا بكل من إيطاليا و إسبانيا.
و كان بعض المخربين و “المتنطحين” على الصفحات الاجتماعية،دعوا إلى الخروج الى الشوارع لقراءة اللطف في ليلة الإسراء و المعراج،و خاصة احد الرقاة المعروفين، وغيرهم من الظلاميين الذين لا يؤمنون بوجود الجائحة و يردون كل شيء إلى قضاء الله،غير أن الله سبحانه و تعالى يقول لنا لا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة.
و مع تنامي ظاهرة عدم احترام حالة الطوارئ المعلن عنها، ينتظر أن يعرض عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية غدا على البرلمان مشروع قانون يسمح للسلطات تنزيل و فرض قرار حالة الطوارئ.
و علم أن لفتيت وضع تدابير أمنية صارمة و بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة ووزارة العدل بتنزيل عقوبات جنائية نافذة و فورية تجاه خرق مقتضيات حالة الطوارئ التي تحولت من إجراء إداري إلى قانون.
و شدد كل المتدخلين في الدولة ، على أن المشروع يعطي صلاحيات واسعة للقوات العمومية من امن ودرك وجيش لفرض حالة الطوارئ بالقوة اللازمة و العمل على تفعيل الصرامة في ردع كل المخالفين لقرارات الدولة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى