جدل يرافق تصويت طلبة كلية الطب بفاس للخروج من الازمة و شبح السنة البيضاء

مباشرة بعد نشر الجريدة الالكترونية “فاس24″،مقالا حول عملية التصويت التي أجرتها كلية الطب والصيدلة بفاس من خلال منصة رقمية شارك فيها الطلبة من أجل إيجاد حل للازمة الراهنة.
و سجل ان عملية التصويت كانت في 69,1 هي نسبة مهمة من اجل دعوة الطلبة الى المساهمة في حل الازمة ووقف المقاطعة و الاضرابات و العودة الى مدرجات التكوين و فتح حوار بناء يرضي كلا الطرفين للافلات من شبح سنة بيضاء باتت تخيم على القطاع.
و توصلت الجريدة الالكترونية”فاس24″ بعدة بلاغات من الطلبة لا من خلال البريد الالكتروني او عبر منصات التواصل الاجتماعي و التي يجمعون من خلالها ان التصويت كان من أجل “حلحلة” الازمة القائمة و العودة الى الحوار الذي توقف و الذي يحملون فيه المسؤولية لوزير التعليم العالي و البحث العلمي عبداللطيف الميراوي،مع العلم ان المقاطعة باقية و تتمدد.
و اضاف طلبة كلية الطب و الصيدلة بفاس،أن لاقتراح المقبول بنسبة 69.1% يتعلق بتعديل تكوين دبلوم الدكتوراه في الطب بإضافة مراحل تدريبية استشفائية اختيارية ومدتها حتى عام واحد، وتحديد نوعية الدبلوم ودورات الدكتوراه بوضوح، ولكن يجب فهم أن هذا الاقتراح لم يقرر وقف الإضراب، بل يمثل موافقة الطلاب الذين صوتوا لصالح دراسة هذا الاقتراح.
و كشف نفس المصدر،ان الامر يتعلق بالموافقة على الاقتراح من طرف أغلبية الطلبة و ليس مع وقف الاضراب و مقاطعة التكوين.
و من جهة أخرى قال أولياء و أباء الطلبة،أن عملية التصويت التي تبنتها كلية الطب و الصيدلة بفاس هي سابقة لفتح مجال النقاش مع الطلبة من خلال المشاركة في تصويت نزيه و شفاف مع العلم أن أغلبية الطلبة يحنون الى العودة لمواكبة تكوينهم و ان لا احد يرغب في سنة بيضاء و التي سيكون لها عواقب وخيمة و أثر نفسي لا يمكن الخروج منه بسهولة.
و أضاف المتحدثين أنهم مع مواصلة الحوار البناء و الهادف و إلتزام الاطراف،و كذلك مع العودة بشكل مستعجل الى الكليات من أجل وفق نزيف المقاطعة و الخروج بسلام من سنة بيضاء و ان الزمن بات يداهم الجميع و شهرين المتبقية صعبة على الجميع.
و في نفس السياق،دعت مبادرة كلية الطب و الصيدلة بفاس الطلبة الى المشاركة في نسبة التصويت و كذلك الدفع بتحرير محضر في الواقعة،مع الالتزام بإجراء إمتحانات إستثنائية عما قريب في الزمان و المكان الذي سيحدد،و كذلك الدفع بإلغاء نقطة الصفر و إرجاع الطلبة الموقوفين و ذلك وفق شروط سيتم تحديدها خدمة لجميع الاطراف و ان المقاطعة لن تنفع اي طالب و لا مؤسسة بقدر ما ستزيد من تعميق الازمة.
و حسب المعطيات الواردة للجريدة،يرجح ان يكون هناك إنفراج مباشرة بعد عطلة عيد الفطر و ان الجميع بات مقتنع بما سيواجه مصيره سواء ساهم في العودة الى التكوين و توقيف المقاطعة أو سواء تمسك الطلبة بمطالب خارج إختصصاتهم و ان المصلحة العامة الدولة هي التي توفرها و تلتزم بها و ليس مجالس الطلبة الذين غالبيتهم يقعون كضحايا صراع بين الجهات التي تستفيد من الازمة القائمة.