قضايا

جائحة كورونا تؤجل محاكمة القيادي في حزب العدالة و التنمية حامي الدين المتهم في سفك دماء طالب يساري

قررت العدالة لدى محكمة الاستئناف بفاس صباح اليوم الثلاثاء(12 ماي 2020)،تأجيل محاكمة القيادي في حزب العدالة و التنمية عبدالعالي حامي الدين الى غاية 22 شتنبر القادم من العام الجاري.
و يأتي قرار الغرفة الجنائية الاستئنافية التي تبث في ملف محاكمة حامي الدين،و ذلك بسبب دواعي جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ألزم العديد من المحاكم تأجيل المحاكمات .
و يتابع القيادي في حزب العدالة و التنمية و المستشار البرلماني عبدالعالي حامي الدين،في ملف ثقيل يتعلق بمشاركته و تورطه في مقتل الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد .
و تعاود العدالة محاكمة حامي الدين في ملف سفك دماء الطالب اليساري و ذلك بعد ظهور قرائن يمكن ان تدين القيادي في حزب العدالة و التنمية في جريمة القتل،و ذلك من خلال ظهور شاهد على يوم القتل و يتعلق بالشاهد الخمار الذي نجا هو كذلك من القتل و سفك دمائه .
+++كرونولوجيا قتل ايت الجيد من طرف حامي الدين و فصيل الإسلاميين
مع بداية التسيعنات كانت المعارك الطلابية على أشدها،و كانت فصائل الإسلاميين و فصيل النهج الديموقراطي يعرفان صراعا و تنارحا خرج عن سياق الفصائل الطلابية و ذلك بعد ان قرر الاسلاميين سفك دماء اليساريين،و كانت الجامعة تشهد غليانا شديدا بين اليساريين والإسلامويين، وقد قيل حينها، إن جهات تحمي الإسلامويين وتتسامح مع أنشطتهم حتى تخلق نوعا من التوازن في الجامعة المغربية.
في الـ25 من فبراير 1993، كان آيت الجيد رفقة رفيق له يدعى الحديوي الخمار، متوجهين إلى حي ليراك في سيارة أجرة صغيرة، حين فاجأهم جمع من الإسلامويين قرب معمل المشروبات الغازية بمحيط كلية الحقوق .
أوقف هؤلاء السيارة، ثم هشموها باستعمال عصي وسلاسل وسيوف، وأخرجوا منها آيت الجيد ورفيقه الخمار… حادث انتهى بإسقاط لَبِنَة معدة لترصيف الطرق على رأس آيت الجيد.
حُمل آيت الجيد والخمار إلى مستشفى الغساني بفاس بعد ما حدث، وظلا هناك ، ثم في الـ27 من فبراير، نقلا إلى مصحة خاصة للفحص بالأشعة، فانتهى الفحص إلى حقيقة أن آيت الجيد، يعاني من نزيف داخلي ومن كسر عميق في رأسه.
في الفاتح من مارس 1993، ودع آيت الجيد، الحياة، فيما لم تودع روحه إلى اليوم قضية اغتياله.

لم يسلم الخمار، رفيق آيت الجيد، من المتابعة، وقد اعتقل واثنين آخرين بعد أيام، ثم أدينوا جميعا بسنتين حبسا نافذا بتهمة المساهمة في مشاجرة وقعت على إثرها وفاة… وفي سجن عين قادوس بفاس، تعرف الخمار على أحد هؤلاء.
كان هذا الشخص: عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية اليوم، الذي ادعى قبلها أمام المحكمة وفق اليساريين، أنه ينتمي إلى “الطلبة القاعديين”،و هو الذي كان يضع قدمه على عنق ايت الجيد الى حين الانهال عليه بطوار كبير على رأسه حسب تصريحات الشاهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى