قضايا

تنامي دور الدعارة بفاس في ظل غياب حملات زجرية

تحولت أحياء مدينة فاس خلال السنوات الأخيرة الى أوكار متنقلة بمختلف المقاطعات الترابية و ذلك بسبب تنامي ظاهرة دور الدعارة التي باتت تستقطب أصحاب اللذة الجنسية العابرة في غياب الحملات الجزرية .

ويلجأ مجموعة من الأشخاص الى خرق قانون التعمير داخل المنازل التي يحولونها الى بيوت من علب “السردين”، ويلجؤون  الى كرائها خاصة لبنات الليل والهاربات من الفضائح الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالحمل الغير الشرعي او دخولهن عالم المخدرات وربط علاقات مع مروجي كل الأصناف بالمدينة.

فيما تحولت مجموعة من النساء المطلقات او بإيعاز من أزواجهن او ممتهناة “القوادة” الى شراء او كراء منازل بمختلف نفوذ تراب المدينة مع تأسيس لشبكة من ” الموميسات” و التعامل معهن من خلال استقطاب الكثير وخاصة التلميذات و الطالبات و إستدراج الزبناء الى المنازل المخصصة لذلك بمقابل يبتدأ من 100 درهم  للحظة العابرة.

ومع تنامي ظاهرة أوكار الدعارة تحركت سلطات ولاية فاس بمختلف المناطق الحضرية و بتنسيق مع المناطق و الدوائر الأمنية من أجل شن حملات تطهيرية و اقتحام دور الدعارة و ذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

وشهد حي النرجس مؤخرا عملية نوعية قادها رئيس الدائرة الأمنية 21 وبتنسيق مع السلطات المحلية وهو ما مكن من توقيف صاحبة وكر وبعض الزبناء.

وباتت ساكنة فاس تتعايش مع الوضع القائم من خلال انتشار أوكار الدعارة او أحياء الموميسات بفاس و ذلك بعد ان قرر الجميع عدم التدخل من اجل توجيه شكايات الى السلطات و القضاء و ذلك بسبب اتخاذهم قرار الهروب من المشاكل.

و تحولت مناطق مختلفة الى بؤر سوداء من الناحية الاجتماعية و الفسخ الخلقي و الانفلات الأمني الذي يسببه “الموميسات” و غالبا ما تنتهي لياليهن بالسكر العلني البين و بالصراخ و تبادل الضرب و الجرح مع الزبناء الذين يلاحقهن من العلبة الليلية الى أماكن مسكنهن،فيما البعض يلجأ الى طرق أبواب الجيران فجرا للبحث عن بائعات الهوى المنتشرات بمختلف المقاطعات.

و يبدو ان ظاهرة الفوضى العمرانية و المجازر التي ترتكب داخل المنازل في خرق التصميم الاصلي و الدفع الى بناء الجدران لتقسيم البيوت و الكراء خصيصا لبائعات الهوى و تكديس الاحياء بجحافل” الموميسات” و ذوي السوابق قد ينذر بتراجع المكتسبات التي سبق و ان كانت فاس قد حققتها في محاربة هذه الافة التي تنخر المجتمع بشكل خطير و بهدوء تام .

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى