انتخابات جزئية تعاقب العدالة و التنمية في أربع دوائر برلمانية و الاتحاد الاشتراكي المستفيد الاكبر

أسفرت الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت أمس الخميس(29 شتنبر 2022) في كل من عين الشق بالدار البيضاء وجرسيف وآسفي والدريوش، عن تغيير في عدد مقاعد الأحزاب السياسية، خصوصا حزب الاستقلال الذي ضاع منه مقعدان.
فقد عرفت “دائرة الموت” عين الشق بالدار البيضاء اكتساح البرلماني الذي تم إسقاطه من طرف المحكمة الدستورية عبد الحق شفيق، مرشح حزب الحركة الشعبية، بعدما تم طرده من حزب الأصالة والمعاصرة، متبوعا بمرشح حزب الاستقلال اسماعيل بنبى الذي استطاع استرجاع مقعده بهذه الدائرة.
وفي الوقت الذي فقد فيه حزب الأصالة والمعاصرة مقعدا على مستوى عين الشق، إثر رحيل عبد الحق شفيق صوب حزب الحركة الشعبية، تمكن مرشحه في دائرة آسفي رشيد بوكطاية من الحصول على مقعد نيابي.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الجزئية في آسفي، ، تقدم “البام” على حساب البرلماني التهامي المسقي، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الذي تم إسقاطه من لدن المحكمة الدستورية.
وفي دائرة جرسيف، عاد حزب الأصالة والمعاصرة من جديد، في شخص مرشحه محمد البرنيشي، للظفر بمقعد من أصل اثنين تم الغاؤهما بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية، فيما تمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبر مرشحه عضو المكتب السياسي سعيد بعزيز الذي كان وراء إسقاط هذه الدائرة، من تصدر النتائج، وبالتالي الحصول على مقعد نيابي.

وعلى مستوى دائرة الدريوش، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلق المفاجأة، وحصل على مقعد نيابي، عبر مرشحه يونس أشن، بينما حل حزب الحركة الشعبية ثانيا بحصوله على 9504 صوتا، ليخطف المقعد البرلماني من حزب الأصالة والمعاصرة الذي حل ثالثا والاستقلال رابعا.
ووفق هذه النتائج، فإن مقاعد حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب صارت 86 مقعدا، أما حزب الاستقلال (78 مقعدا) المشارك في التحالف الحكومي، فقد ضيع خلال هذه المحطة الانتخابية، مقعديه بكل من جرسيف والدريوش اللذين كانا قد فاز بهما خلال محطة 8 شتنبر 2021.
واللافت أن حزب المعارضة، الاتحاد الاشتراكي الذي يتوفر على 35 مقعدا، أثبت حضوره في الاستحقاقات الجزئية، حيث بعد ظفره بمقعد الحسيمة قبل أسابيع، يعود ليرفع عدد مقاعده بالفوز في هذه المحطة بمقعدين جديدين.
أما حزب الحركة الشعبية صاحب 26 مقعدا، فقد استطاع تعويض المقعد الذي فقده في دائرة الحسيمة بعد فشل الوزير السابق محمد الأعرج، عبر العائد لأحضانه عبد الحق شفيق بدائرة عين الشق بالدار البيضاء، مع إضافة مقعد برلماني عبر مرشحه في دائرة الدريوش.