مجتمع

المغاربة يقطعون مع التباهي بموائد الافطار خلال شهر رمضان ووعي جماعي يجتاح المنصات الاجتماعية

على عكس السنوات الماضية، أشاد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالوعي الجماعي الذي يسود حاليا بين المغاربة تزامنا مع صيام أولى أيام شهر رمضان، في إشارة منهم إلى التراجع البين لعادات وسلوكيات سيئة، من قبل استعراض موائد الإفطار الفاخرة وتباهي بها عبر الفيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي.

وارتباطا بالموضوع، اعتبر ذات المهتمين أن التراجع الملحوظ لوتيرة نشر صور وفيديوهات “شوفوني باش فطرت” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينم عن ارتفاع منسوب الوعي لدى فئات واسعة من المغاربة، بضرورة احترام مشاعر فئات أخرى عريضة تعاني الفقر والهشاشة، بالنظر إلى ما تتسبب فيه هذه المنشورات من مآس نفسية، خاصة لدى الأطفال.

كما سجل خلال أولى أيام رمضان الحالي، اختفاء بعض السلوكيات الحاطة بكرامة الفقراء والمعوزين، بعد أن أثارت خلال فارط السنوات غضب المغاربة، من قبل ظاهرة “صوروني كندير الخير”، وموائد الإفطار الجماعي (خاصة في الشواطئ)، ما يؤكد أن الرسالة بلغت القلوب قبل العقول، وأن ما يجمع المغاربة أكثر مما قد يفرق بينهم.

في ذات السياق، أشار عدد من المتفاعلين مع الموضوع، إلى أن المغاربة “يد وحدة”، و”جسد واحد”، ولا يمكن لأحد منهم أن يسبح ضد التيار، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، في إشارة إلى تراجع هذه الظاهرة، مذكرين باللحمة القوية التي ميزت واقعة الطفل الريان في مدينة الشاون، وزلزال الحوز الذي تحركت لاجل قلوب وأفئدة كل مغاربة الخارج والداخل، والملاحم الكبرى اخرى عديدة، حملت بصمة هذا الشعب العظيم، والذي لم ولن يقبل أن يهان أي فرد من أفراده مهما كانت الظروف والأحوال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى