الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس تسقط المتلاعبين في برنامج “اوراش”

يبدو ان الفوضى التي رافقت برنامج “أوراش” الذي سوقته حكومة أخنوش من بين أهم المنجزات لامتصاص البطالة وتوفير فرص الشغل وتم توزيع الكعكة على المجالس الإقليمية ومجالس العمالات والجمعيات الموالية للأحزاب في تسابق مع الزمن لتقسيم “الكعكة المثلجة”.

“الكعكة المثلجة” دخلت على برودتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية وحولتها الى فرن على نار ساخنة حتى وصلت مرحلة الذوبان ومعه انطلقت عملية إسقاط رؤوس الفساد بفاس التي تدبر برنامج “اوراش” والذي سبق للجريدة الالكترونية “فاس24” وأن سلطت عليه الضوء بأنه برنامج فاشل يخدم المصالح ويقوم مقام شركات التدبير المفوض في قطاع النظافة وقطاع الحدائق.

وقالت مصادر متطابقة ان الفرقة الجهوية للشرطة القضائية أوقفت 5 اشخاص بكل من مقاطعة سايس وفاس المدينة أو ما يزيد على ذلك فيما الأبحاث مازالت في مهدها لتفجير شبكة إجرامية لها امتدادات داخل البرنامج والذي تحول الى بقرة حلوب تغدق على المتحكمين في البرنامج الأموال الطائلة وذلك بطرق احتيالية خطيرة.

تلاعبات خطيرة تتراوح بين اقتسام أموال برنامج أوراش في ظروف مشبوهة مقرونة بجناية الابتزاز من طرف رؤساء الجمعيات الذين يفرضون على العمال الاتاوات مع كل اجرة يتلقونها بالإضافة الى التوقيع في أسماء المستفيدين والتلاعب في اللوائح بعد ان وجدت الكتلة المنتخبة بفاس ملاذها في إسكات الاتباع.

و طفت على الساحة السياسية بفاس إنتقادات لادعة الى رئيس مجلس عمالة فاس شلال المنتمي الى حزب رئيس الحكومة و ذلك بسبب إقصاء جمعيات و تضخيم  الموالية للمنتخبين بأعداد كبيرة من المستفيدن و ذلك دون ان يتم فتح أبحاث في الاتهامات التي سبق و أن إنتشرت كالنار في الهشيم.

وكشف مجموعة من المنتخبون وخاصة الذين يوجدون بمكاتب الجماعات الترابية القروية ببعض الأقاليم أن برنامج أوراش هو بمثابة جنة الأموال التي تتساقط عليها فكل منتخب يتصرف ب 10 بطائق له وأخرى لزوجته وأقاربه ويتصرفون كماي يشاؤون ويقتسمون الكعكة مع قدوم أي استخلاص.

ويبدو أن برنامج أوراش الذي كان يتبجح به رئيس الحكومة وفريقه في حزب التجمع الوطني للأحرار ولد ميتا لأنه لم يقدم أي إضافة وبات أفراده يقومون مقام شركات تتحصل على المال العام غير ان هذه الشركات تراخت عن مهامها مستغلة بعض الشباب الذي تم تشغيله ضمن البرنامج الذي خرج من الخيمة مائلا.