وزير الداخلية لفتيت من حقول “النعناع” إلى إدارة أخطر جائحة وبائية تجتاح المغرب المعاصر
لم يكن يعلم عبدالوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي الذي ترعرع بين حقول النعناع ببلدة “تفريست ” (إقليم الدريوش)، المشهورة لدى أهل الريف بإنتاج أجود أنواع “النعناع” المغربي و الذي يرافق براد الشاي الأصيل،أن يجد نفسه عام 2020 و هو على رأس إدارة أخطر أزمة تواجه المغرب و هي جائحة فيروس كورونا المستجد.
عبدالوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي،و الذي ينتظره الملايين من المغاربة لكي يطلعوا على المستجدات التي تتخذها الدولة فيما يخص جائحة فيروس كوورنا،و يبقى اسمه مرتبط بدعم الأسر من صندوق الجائحة الذي خصصه جلالة الملك،و كذلك جديد فترة الحجر الصحي و حالة الطوارئ و التي شغلت المغاربة في تاريخهم المعاصر.
ما سجلته مواكبة الجريدة الالكترونية “فاس24″،أن وزير الداخلية يرجح أن يكون هو الوزير الوحيد الذي لم يستقدم الحلاق لقص شعره و بقي ملتزما بالتدابير الصحية و الوقائية،حتى سار شعره كثيفا غير ملامح الوزير الذي كان دائما يقص شعره و يخفف منه بشكل كبير،فضلا على الكمامة التي لا تفارقه في كل خرجاته .
عدم البحث عبدالوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي على حلاق لقص شعره او استقدامه إلى منزله،و ترك شعره كثيفا هي رسالة للجميع ،هو أن الوزير لفتيت يحترم التدابير و الإجراءات الوقائية التي يسهر على تنزيلها و تنفيذها.
و يبدو أن ابن حقول “النعناع” و كما يقول أهل الريف” نعناع تفرسيت إسيث نيغ ساسيث”،اي نعناع “تفرسيت” خذه آو أتركه ،و ذلك لما لها من جودة فلاحية طبيعية لا ترتكز على المواد الكيمايوية ،تعلم كثيرا من خلال تمرسه في العمل الإداري ألا وهو خريج مدرسة “البوليتيكنك” بباريس، و تدرج في سلم الاشتغال في مؤسسات الدولة والإدارة الترابية من عامل بإقليم الناضور الى والي على جهة الرباط/سلا /القنيطرة،هي كلها عوامل جعلته لكي يكون وزيرا للداخلية في العصر المعاصر يشتغل بهدوء و جفونه لا تنام و يعمل على تنسيق جهود الدولة في مواجهة جائحة فيرس كورونا.
و تمكن عبدالوافي لفتيت من أن يساهم في تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد،و يعمل على تنزيل التعليمات الملكية السامية،و يخرج الى المغاربة عبر البرلمان بمعطيات شفافة و دقيقة،جعلت من نزاهته ان يكون من بين الوزراء الأقوياء الذين بصموا بنجاح لمواكبة كل صغيرة وكبيرة.
و عرفت مرحلة وزير الداخلية الحالي عبدالوافي لفتيت ،جهودا جبارة قادها شخصيا لتغيير ملامح وزارة الداخلية في تعاملها مع المغاربة و عمل جاهدا على تنزيل المفهوم الجديد للسلطة الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس،و اقر تفعيل معاقبة كل متجاوز في استعمال الشطط في السلطة و ذلك من خلال العزل و التوقيف و المعاقبة،أمله هو تغيير الصورة النمطية لوزارة الداخلية و جعل المواطن شريك في كل التدابير و الإجراءات التي تقودها الدولة لمواجهة جائحة فيروس كروونا.