والي جهة فاس مكناس يعلن حالة الاستنفار في صفوف رجال السلطة لتطهير المدينة ومحيطها من الفوضى
أفادت مصادر محلية للجريدة الالكترونية “فاس24″،ان سعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس رفع حالة التأهب القصوى و أعلن حالة الاستنفار في صفوف رجال السلطة بالمناطق الحضرية و الملحقات الإدارية قصد بذل مزيد من الجهود و الخروج الى الميدان ونهج سياسة القرب لتطهير المدينة من كل الشوائب المنتشرة و القطع مع الفوضى بمختلف أحياء العاصمة العلمية.
توجيهات ازنيبر خلال الاجتماعات المارطونية التي عقدها مؤخرا مع رجال السلطة بمقر ولاية الجهة بدأت تعطي اكلها وبات رجال السلطة يتحركون أكثر للقطع مع الممارسات السابقة والدفع قدما بتنزيل خطاب” الجدية” الذي سبق وان كان في الخطاب السامي لعيد العرش المنصرم.
و بنفوذ تراب منطقة سايس قادت السلطات المحلية حملات تطهيرية بمختلف الملحقات الإدارية صفق لها المواطنين مع تنزيل توجيهات والي الجهة من خلال إزالة حواجز حديدية كانت محط شكايات متعددة تم تثبيتها لقطع شوارع رئيسية بأكملها و خاصة ما وقع بالملحقة الإدارية عين أعمير بشارع حسان المحاذي لشارع محمد الفاسي و هو الشارع الذي ظل مغلقا في ظروف عجيبة وبتواطىء بعض أعوان السلطة لسنوات عجل بالمسؤول الأول عن رجال السلطة بسايس الاستعانة بحداد لقطع الحاجز الحديدي و إزالته و العمل على فتح الطريق وانسيابها في اتجاه طريق إيموزار.
و في نفس السياق قادت سلطات سايس لترحيل العشرات من الجرافات و الشاحنات العملاقة التي كانت وجدت ضالتها في محطة عشوائية تحولت الى بؤرة سوداء و وكر سري قرب مديرية الجمارك بحي الزهور على مستوى الطريق رقم 320 و هي الطريق التي تربط طريق صفرو وطريق إيموزار و ما يظهر من فشل وعجز و تخبط المجلس الجماعي لتسمية الطريق التي باتت تشكل شارعا محوريا ورئيسيا للربط بين الضفتين غير ان الجميع مازال يصنفها برقم 320.
و كانت الجريدة الالكترونية”فاس24″ عاينت خلال الأسابيع الماضية قيادة رجال السلطة حملة تحرير الملك العمومي و خاصة بالملحقة الإدارية النرجس و التي عملت على تمشيط شارع مولاي رشيد و شوارع رئيسية أخرى كانت محتلة بشكل كامل و تقطع فيها الطريق على السيارات،نفس الشيء لوحظ بحي مونفلوري على مستوى شارع ابي هريرة و شارع الكرامة و الذي دفع بالسلطات الى فتح الرصيف في وجه الراجلين بعد ان كان مغلقا بألواح حديدية وزجاج و بلاستيك المقوى الواقي.
وقادت سلطات أكدال حملة مماثلة بمختلف الملحقات الإدارية لتحرير الملك العمومي و التخفيف من الفوضى بشوارع وسط المدينة فيما سجل عليها مجهودات كبيرة في تنزيل توجيهات والي الجهة و ذلك بشكل مستعجل لأخلاء قصبة مولاي السحن الاثرية و التي تم ترحيل فيها اخر محتل في الأسابيع الماضية فيما تدخلت الجرافات و الشاحنات و تحت اعين السلطات لإزالة و تمشيط الاكواخ و المنازل الغير الصالحة للسكن في افق ترميمها و تحويلها الى مزار سياحي.
استلهام توجيهات والي الجهة من طرف رجال السلطة و كل واحد في موقعه مازال ينتظرهم عمل جاد ودؤوب قبيل انطلاق كأس إفريقيا و الذي يرجح ان يحتضن ملعب فاس الكبير بعض المباريات و هو ما بت يلزم الجميع بالحفاظ على المكتسبات و عدم ترك الفوضى تعود مرة أخرى وهي الفوضى التي جاءت على ظهر الربيع العربي و صفقات المنتخبين مع الكتلة الناخبة مما جعل فاس العالمة تحيط بأحزمة الفقر و البؤس.
والي جهة فاس مكناس المعروف عليه بالرجل الذي يشتغل في الخفاء و يعمل بهدوء و لكنه يضرب بقوة وهو ما يجب ان يستوعبه رجال السلطة الذي كانوا يمارسون “الاتكالية” في تدبير ملحقاتهم الإدارية فيما بعض المناطق الستة،و باتت تتأثث برؤساء هدفهم تنزيل توجيهات الوالي و الدفع بالقياد الى الخروج من مكاتبهم لتفقد الاحياء وهو ما بات من الضروري التدخل لإزاحة اللوحات الاشهارية الغير المرخصة و التي تخدش مداخل وشوارع المدينة و خاصة بطريق إيموزار و طريق صفرو ووسط المدينة و عند كل مداخل العاصمة العلمية فيما العشرات من الاحياء مازالت مغلقة بالحواجز و الأبواب الحديدية و حالة العود نستشفها في بعض الملحقات الإدارية و التي يعول فيها رجال السلطة على الاعوان و عناصر القوات المساعدة فيما هم تستهويهم هويات متعددة نتحفظ عن نشرها.