هل يفجر مقعد الدائرة الجنوبية تحالف الاغلبية بجماعة فاس في ظل تفاقم الخلافات
يتواصل الخلاف داخل مكونات الأغلبية في مجلس جماعة فاس، الذي يرأسه العمدة عبد السلام البقالي، والذي بدوره مهدد بفقدان منصبه بسبب الخروقات الإدارية التي وقع فيها وكثرة المشاكل التي تعيشها المدينة في غياب حلول ناجعة، بالإضافة إلى حالة الانقسام وصمت الرئيس عن المشاكل والاختلالات التي يعيشها المجلس دون أن يخرج للتواصل مع الرأي العام المحلي.
وحسب مصادر مطلعة، فقد فجر حزب الاتحاد الاشتراكي قنبلة في وجه مكونات الأغلبية، بعدما أطلق دعوة إلى عقد اجتماع قصد مناقشة الملفات التي طفت على واجهة الأحداث، لاسيما قضايا الفساد الإداري والمالي، والتي تفجرت مؤخرا وأثرت سلبا على صورة الجماعة أمام الساكنة.
فالكثير من القضايا والمشاكل التي تهدد انسجام واستمرارية مجلس جماعة فاس خلال السنوات المقبلة من ولايته، تنضاف إليها الصراعات التي قد تحصل بين الفرقاء في الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية حول مقعد البرلماني عبد القادر البوصيري، بعد عزله من منصبه، حيث يسعى الاتحاد الاشتراكي إلى الاحتفاظ بهذا المقعد بدعم من حلفائه في المجلس، غير أن العديد من الوجوه تسعى إلى خوض المنافسة من أجل الوصول إلى البرلمان، مما ينذر بخلافات انتخابية داخل تحالف الأغلبية.
فالعمدة يبحث عن أسماء جديدة لإجراء تغييرات على تركيبة نواب المجلس بعد تورطه في متابعة قضائية، لكنه يصطدم برغبة الاتحاديين الذين يريدون الحفاظ على منصب النائب الثالث، وبالمقابل، يسعى التحالف إلى تعيين أسماء خارج الحزب، مما يهدد بانفجار الأغلبية فيما بينها.
و في ظهور للعمدة الذي بدى شاردا أمس الثلاثاء بنشاط وزيرة السياحة بفاس،و الذي يحاول ترويج عقد دورة الجماعة من أجل تعويض الاعضاء المتغيبن عن الدورات و المجلس و كذلك الدفع بالحفاظ على الاغلبية التي باتت مفقودة،فيما يرجح ان البقالي بات غير مرغوب فيه لكي يبقى عمدة المدينة.