سياسة

هل يدعم الاعلام الفرنسي «الإرهاب »؟ و قناة “فرانس24” تستضيف زعيم تنظيم القاعدة لتسليط الضوء على الضربات المقبلة

في سابقة من نوعها في الاعلام الفرنسي الذي تقوده قناة “فرانس24″،و التي قالت انها و حصريا تستضيف زعيم التنظيم الإرهابي ببلاد المغرب الإسلامي و التابع للقاعدة و تبجحت القناة بالخبر الحصري لفتح المجال للمسمى أبو يوسف العنابي الزعيم المفترض للإجابة على 17 سؤالا مباشرا على الهواء بعد ان كان التنسيق مسبقا لأكثر من سنة لتحضير  اللقاء الإعلامي الملغوم.

تغيير سياسة فرنسا إزاء الإرهاب جاء مباشرة بعد فشل الزيارة المكوكية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى أربع بلدان إفريقية و التي نال حضه فيها من غضب و عتاب رؤساء الدول و كذلك الاحتجاجات الصاخبة للشعوب التي رفضت زيارة ماكرون.

و مع ان دولة مالي رفضت كل تدخلات الرئيس الفرنسي في سياستها الداخلية عجل بحكومتها إبراق رسالة احتجاج الى الأمم المتحدة منددة باختراق مجالها الجوي المتكرر من طرف الطائرات الحربية الفرنسية  و هو ما لم يستصغيه الرئيس ماكرون جعل إعلامه يتحرك و يتغير  180 درجة لاستضافة زعيم تنظيم إرهابي ينشط في المغرب الإسلامي و ذلك كتهديد غير مباشر لدولة مالي و الدول الافريقية و المغاربة انه الضربات الموجعة قادمة عي يد “القاعدة”.

فبعد ان طمأن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فرنسا و الغرب،ان الضربات و الانفجارات و قتل الأبرياء لن يتم توجيهها اليهم بل الى إفريقيا،اذ بخصوص التهديدات الإرهابية التي تحدق بالأراضي الفرنسية، قال العنابي” إن القيادات الغربية تعرف وتعي ما هي أهداف جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. أي أنها حسب ما قال “تركز على القتال في أفريقيا ولم تجهز لأي عمليات في الغرب أو على الأراضي الفرنسية”.

و ضمنيا كشف زعيم تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يوسف العنابي و الذي ينحدر من الجزائر ،و التي كشف ان ضرباته لن تكون في بلاده الجزائر و انما حول نشاطه الإرهابي الى مالي و بوريكنافاسو مما يورط ضمنيا قناة فرانس 24 الفرنسية و الموالية لحكومة ماكرون و للرئاسة،ان فتح المجال الإعلامي لتنظيم إرهابي له ما له من تداعيات قد تكون خطيرة و انه سيتم اعتبار فرنسا شريكة في اية عملية إٍرهابية ستقع بإفريقيا.

فرنسا التي اكتوت بنار “ساندوني” و بوسط باريس الذي تحولت ساحته و أنفاقه الى برك لدماء الأبرياء  و بنيس الجريحة  بعد ان تلقت الضربات الإرهابية مرارا و تكرارا و سقط ابرياء في حمامات الدم و تحولت مدن فرنسا الى ساحات للانفجارات عجل بمسؤوليها فتح الاعلام لتنظيمات إرهابية حتى تتيقن انها غير موجه لها أي ضربة في المستقبل قرر الرئيس ماكرون العمل على  تطويع الشعوب الافريقية بالإرهاب الدموي بعد ان لاقا فشلا ذريعا في الديبلوماسية الخارجية جعله ينعزل عن العالم و يتخلى عن أوكرانيا و يقترب من مخططات إيران و روسيا و الجزائر الداعمة لمخططات ماكرون و للإرهاب عبر براميل النفط و الغاز مقابل  حمامات الدم و سقوط الأبرياء في الساحات .

يذكر ان نشطاء تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يتكون من موالين لجبهة البوليساريو و مرتزقة جزائريون و كذلك ميليشيات إيرانية و التي تتكلف بالسلاح و العتد و كذلك المشاركة في الضربات الدموية فضلا عن استقطاب جناة من بعض الدول الافريقية للمشاركة في تفجيرات بلدانهم بسبب معرفتهم المسبقة بالمناطق المستهدفة.

فرنسا سيلاحقها هذا الانزلاق السياسي و الإعلامي و ستزداد عزلة بالقارة الافريقية و ستتحمل مسؤولية قتل الأبرياء في أي عملية إرهابية، أما الشعوب ستزيد حقدا على نظام فرنسا و الذي فشل في خلق علاقات مبنية على الاحترام المتبادل، و ان زمن الاستعمار قد ولى و فرص سلب خيرات إفريقيا سيضمحل و ان على فرنسا ان تعرف و تعترف بسياستها الفاشلة في تدبير ديبلوماسية واقعية بعيدة عن الضغوطات او خلق نعارات و مشاكل بين الاخوة الأعداء كما كان الشأن مع نظام اليوطي،و هل كان لفرنسا المكرونية  ان تسكت لو إستضاف اعلام الافارقة تنظيم إرهابي سيستهدف المدن الفرسنية؟؟؟

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى