هل باع أحجيرة “الباميين” بجماعة سيدي أحرازم و هل سينفجر الإرتباط بحزب الأحرار بجهة فاس مكناس؟؟؟
يبدو أن إنتخاب رئيس جديد لجماعة سيدي أحرازم بأحواز فاس أمس الاثنين (7 أكتوبر 2024)،لن يمر مرور الكرام و يرجح ان تكون الشرارة الأولى لفك الارتباط بين حزب التجمع الوطني للأحرار و حزب الأصالة والمعاصرة على الصعيد الجهوي.
و في تفاصيل إنتخاب رئيس لجماعة سيدي أحرازم خلفا للتجمعي قنديل الذي قدم إستقالته في محاولة إستباقية بعد ان تم إسقاطه من طرف المحاكم الادارية و كذلك ملاحقته في ملفات جنائية تتعلق بإختلالات في التدبير و هدر المال العام.
الأحرار و “البام” كانوا قد عقدوا إتفاقا موقعا بين الاطراف في محاولة الحفاظ على التكتل و التحالف السياسي بجماعة سيدي أحرازم دون الاتفاق النهائي عن تشكيلة المكتب،إلا أن أعضاء حزب الاصالة و المعاصرة إستفاقوا على إقصائهم من المناصب الاولى بالمكتب الجديد وهو ما إعتبروه خيانة و تم بيعهم من طرف المنسق الجهوي للحزب محمد أحجيرة الذي سبق و ان قدم لهم وعودا مزيفة.
و مع التراجع على وثيقة التحالف و الالتزامات بين الاطراف و تفظيل التجمعيين أنفسهم السيطرة على جميع المناصب جعل أعضاء الاصالة و المعاصرة ينسحبون من دورة إنتخاب الرئيس و المكتب مما جعل حزب التجمع الوطني للاحرار يستحوذ على جميع المناصب و ذلك بسبب توفره على الأغلبية المطلقة و هي 10 للحمامة و 6 للتراكتور المنسحب من حلبة السباق نحو جماعة سيدي أحرازم.
أولى ردود الافعال كانت من أعضاء جماعة سيدي أحرازم المنتمين الى “البام” و الذين أبرقوا شكاية الى القيادة المركزية يتهمون فيها احجيرة المنسق الجهوي “ببيعهم “للاحرار” و أنه نكث الوعود و العهود التي كان قد إتفق معه من خلال حصولهم على النائب الاول أو الثاني و كاتب المجلس،إلا ان الاحرار خلال جلسة التصويت قرر أن يناور و يفك الارتباطو ان يساومهم بالنيابة الرابعة وهو ما جعل “الباميين” يثرون على التحالف المشكل و يقررون الانسحاب.
أحجيرة المنسق الجهوي لحزب الاصالة و المعاصرة و في محاولة ذر الرماد في العيون بعد أن فشل في تدبير التحالف قرر ان يبرق بلاغا ناريا و الذي قد يكون بمثابة فك الارتباط مع حزب التجمع الوطني للاحرار بجهة فاس مكناس بعد ان تم خدلانه بجماعة سيدي أحرازم،و قال احجيرة انه “يستنكر التراجع الغير المفهوم و المرفوض من طرف “الحمامة” عن كل الالتزامات المعبر عنه في البيان التنسيقي و الذي كان يهدف الى تجاوز “البلوكاج” الذي خلفه الرئيس السابق .
شجب و إستنكار بليغ و تهديد بفك الارتباط بين حزب التجمع الوطني للاحرار و حزب الاصالة و المعاصرة وصل الى تذكير الخدلان السابق خلال تشكيل غرفة الفلاحة بالجهة و غير ذلك من التراجعات و نكث الوعود و العهود من طرف “الحمامة” التي باتت تسعى الى السيطرة على جميع المكاتب و الجماعات الترابية بالجهة وهو ما قد يجعلها تحصد نتائج سلبية و خاصة بالجماعات الكبرى من خلال إصطفاف “البام” الى جانب المعارضة مما تبقى من المدة الانتدابية و الدعوة الى تحالفات جديدة لعزل “الحمامة” عن باقي الاحزاب .
مصادر محلية،إعتبرت أن ما يقع هو قرع لطبول الانتخابات القادمة و كذلك التحالف الهش و المغشوش و أن كل ما بني على باطل فهو باطل و ان جميع البوادر تتجه الى تفجير التحالف بين الاحرار و الاصالة و المعاصرة و ان الجميع لن يبقى مكتوفي الايدي مع العلم ان موسم الانتخابات على الأبواب و ما وقع بجماعة سيدي أحرازم إلا النقطة التي أفاضت الكأس المسموم و الملغوم.