عمم نشطاء الصفحات الاجتماعية “الفايسبوك” دعوة موجهة لساكنة فاس تدعوها الى مقاطعة حافلات “سيتي باص” ،المفوض لها قطاع النقل الحضري بالعاصمة العلمية و الضواحي.
و يأتي تفاعل نشطاء “الفايسبوك” مع حملة مقاطعة حافلات “سيتي باص”،بسبب تردي و إهتراء أسطولها الذي يجول في المدينة و غالبا ما يتسبب في حوادث سير مختلفة،و ينفت وراءه دخان كثيف من محركات تهدد رئة البيئة بالمدينة.
و عجز المجلس الجماعي لفاس و العمدة الازمي،في مواجهة “باطرون” الشركة الذي يبدو انه عجز في تجديد الأسطول المتهالك ،و ترك الحافلات التي تشبه المصفحات تجول و تصول وسط فاس.
و تمادت الشركة في تثبيت الحواجز الحديدية في مداخل الأبواب،رغم الأصوات المنددة بالوضع القائم،إلا ان العمدة الازمي بصفته الوصي على القطاع لم يستطع فتح فمه و كأن قطاع النقل الحضري لا يهمه و ليس من اختصاصه،فيما الساكنة تعاني في صمت و في غياب أدنى شروط السلامة و الراحة و تسجيل خصاص الاسطول الغير الكافي لتغطية جميع الخطوط وخاصة وقت الذروة.
و غالبا ما تحاصر حافلات “سيتي باص” وسط شوارع فاس و خاصة من طرف الطلبة الجامعيين و التلاميذ،و ذلك بسبب الانتظار الطويل لحافلة قد تأتي أو لا تأتي و التي تساهم في شكل كبير في الهدر المدرسي و التأخر في الالتحاق بمدرجات الكليات و المعاهد.
وسبق لذوي الاحتياجات الخاصة،أن نظموا وقفة احتجاجية أمام جماعة فاس،لطلب العمدة الازمي التدخل لإزالة الحواجز الحديدية حتى يتمكنوا من ولوج الحافلات المفقودة،إلا ان العمدة رد عليهم باستدعاء القوات العمومية لتفريقهم و تأمين له الطريق للدخول و مغادرة المجلس الجماعي.
و تعيش مختلف الحافلات على وقع التردي و التهالك،فيما عاشت ساكنة عين الشكاك سابقا مع حادثة اشتعال النيران في محرك الحافلة،فيما حافلة أخرى اقتحمت مدارة طريق عين السمن في حادثة غريبة و يسجل بين الفينة و الأخرى عدة حوادث مماثلة.