مجتمع

مقاطعة إمتحانات كلية الطب بفاس تتجاوز 75 في المائة و الحكومة تفشل في الاقناع

إنطلقت صباح اليوم الاربعاء (26 يونيو 2024)،إمتحانات كليات الطب و طب الاسنان و الصيدلة بالمغرب وسط أجواء المقاطعة التي تجاوزت 75 في المائة بجامعة محمد بنعدالله بفاس.

و حضر الى إجتياز السنة الاولى من كلية الطب و طب الاسنان بفاس 137 طالبا من أصل 589 مسجل بالسنة الجامعية 2023/2024 من بينهم 53 طالبا أجنبيا من جنسيات مختلفة.

أما كلية الصيدلة فعرفت مقاطعة واسعة إذ حضر 13 طالبا لاجتياز إختبارات السنة الاولى للدورة الربيعية من بينهم 4 طلبة أجانب  من أصل 96 طالب مسجل بالسنة الاولى.

و ينتظر ان يعرف زوال اليوم تنزيل إجتياز إختبارات السنة الثانية و الثالثة وسط  ترقب من سيقاطع و من سيحضر وهو ما يظهر ان الازمة مازالت قائمة رغم التطمينات الحكومية .

و شهد محيط كلية الطب بفاس حضورا للقوات العمومية و السلطات المحلية و الامنية و مختلف الاجهزة لمواكبة السير العادي لاجتياز الامتحانات و كذلك توفير الامن من خلال وضع إستراتجية مسبقة لحماية الممتحنين ،غير ان كوارد اللجنة الوطنية لطلبة الطب لم يظهر لهم أثر بباب الكلية و غابوا عن المنطقة و يرجح ان يكونوا انهم كانوا يراقبون الوضع من بعيد و من داخل المقاهي المجاورة لمعرفة لما ستوؤل اليه الاوضاع من اجل مواكبة و تنزيل الخطوات المقبلة.

و كانت اللجنة الوطنية قد أبرقت أول امس بلاغا يحمل رقم 8 و هو الذي دعت فيه الى مواصلة مقاطعة الامتحانات الربيعية الى حين إستبيان الرؤى و الرد الحكومي حول اللقاء الذي عقد الجمعة المنصرم،و الذي كان قد حمل مستجدات غير انها لم تلقى تجاوبا كافيا و تخوفا من الطلبة.

الحكومة كانت أمس عبر الناطق الرسمي دعت الطلبة الى إجتياز الامتحانات التي تم تأجيلها منذ 3 يونيو الجاري،و ذلك من خلال إلتزامها بمخرجات لقاء الجمعة و الذي كان لقاء يطبعه الضبابية في الرؤى و القرارات و كذلك المطالب التي يعتبرها الطلبة حقة و مشروعة.

و يظهر من خلال تدبير عملية الامتحانات التي إنطلقت اليوم الاربعاء ان الحكومة تعيش صراعا مريرا داخليا و هو ما ظهر بين الوزير الميراوي و الناطق الرسمي بيتاس حول من سينجح في حلحلة الملف و الخروج من الازمة،إلا أن الصراع الحكومي و الاطراف التي تنسق مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب تشبثت بالمقاطعة الى حين توقيع محضر رسمي حول مخرجات اللقاء الاخير.

و يطرح علامة إستفهام كبرى حول كيفية تعامل الحكومة و كليات الطب والتي يظهر ان عمدائها بعيدون كل البعد عن تدبير الازمة و انه يراقبون الاوضاع و لا يمتلكون حرية القرار الا بالرجوع الى وزير التعليم العالي .

حضور أقل من 25 في المائة لاجتياز إمتحانات الدورة الربيعية هو أزمة خانقة بكل المقاييس،و ذلك لما سيترب عليه من اثار سلبية و كذلك يوضح الفشل الحكومي و عمداء كلية الطب في حلحلة المشكل القائم و الذي كان له ان يتوقف قبل شهور مضت لكن خروج الوزير الميراوي في تهديد الطلبة بنقطة الصفر و توعد الكوادر بطردهم من رحاب الكلية هو من زاد من سكب الزيت على النار التي مازال لهيبها يحرق كل المجهودات القائمة.

و ينتظر الجميع القرار الوزاري حول حصيلة الطلبة الذي إجتازوا الاختبارات للدورة الربيعية  و كذلك القرار الذي سيتخذ ضد الكتلة الواسعة المقاطعة و التي وصلت الى 90 في المائة ببعض الكليات على الصعيد الوطني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى