مستشفى الغساني ينفض غبار التهميش و يجري عملية جراحية دقيقة بمصلحة القلب و الشرايين

عادت عجلة الحياة مستشفى الغساني الى الدوران،و تمكنت المديرية الجهوية للصحة بنفض غبار التهميش الذي استمر لسنوات مضت،ليضخ دماء في مصالحه المختلفة لاستقبال مرضى المدينة و الضواحي.
و سجل مؤخرا،إجراء عملية جراحية دقيقة بمصلحة القلب و الشرايين لشاب في عقده الثالث ينحدر من جماعة أولاد الطيب،و كللت بنجاح كبير و ذلك بعد أن كان يعاني من انسداد على مستوى الصمام المتري.
وقاد فريق طبي متخصص في مجال الجراحة و القلب و الشرايين و فريق مصلحة التخدير و الإنعاش،و ممرضين متعددي الاختصاصات،و بينما كانت العملية معقدة و دقيقة كان العزم يحدوا الأطر الطبية المتمرسة على العمل لساعات لإنقاذ الشاب و الذي أملت ضرورته الصحية إجراء عملية مستعجلة.
و عاش مصلحة الجراحة،ساعات عسيرة من اجل تدخل الفريق الطبي من اجل استبدال الصمام المتري بصمام ميكانكي،و ليعلن بعد ساعات و مع إجراء فحوصات إشعاعية بعد التدخل الجراحي عن تكلل العملية بنجاح و التي كانت سابقة بالمستشفى الجهوي الغساني.
و بعد وصول خالد ايت طالب إلى وزارة الصحة،قاد مجهودات كبيرة لفض الغبار و التهميش الذي كان يعاني منه المستشفى الغساني في ظل الوزراء السابقون،فيما كان جميع المرضى يتم توجهيهم إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني،و تحولت المصالح الطبية إلى سراب و خراب يسكنه الخيال و الطيور.
و عمل المدير الجهوي للصحة،بشكل مستمر لضخ الدماء في مختلف مصالح المستشفى الغساني،و أدخلت إصلاحات جوهرية على قسم المستعجلات،فيما تمت إعادة فتح جميع المصالح و التخصصات،و ذلك بعد رحلة شاقة من الأشغال و تجهيز المستشفى.
و قررت الوزارة مؤخرا في شخص وزير الصحة ايت طالب تجهيز مستشفى الغساني بجميع التجهيزات البيوطبية،فيما ينتظر أن يتم العناية بجميع المصالح و فتح تخصصات جديدة بعد أن عرف المغرب و المغاربة معنى الصحة و حاجيتها في زمن جائحة فيروس كورونا المستجد.
و الجدير بالذكر فقد كان مستشفى الغساني و لا مستشفى كوكار بفاس يضرب بمهم المثل على الصعيد الوطني و ذلك لما كان لهم من صيت كبير في مجال الصحة و توافد المرضى ،غير أنهم عرفوا في السنوات الماضية و مع قدوم حكومة العدالة و التنمية التهميش،غير أن وزير الصحة الحالي و بمعرفته الجيدة بالجهة و حاجيتها عمل على ضخ الدماء في شرايين معالم صحية تاريخية لا يمكن تركها عرضة للاندثار و الضياع، مما جعله يتدخل رفقة المدير الجهوي للصحة البلوطي على العناية بمختلف المصالح مع العلم أن مستشفى ابن البيطر “سبيطار زيت” أصبح هو مركز عمليات الفحوصات و الكشوفات على الحالات التي قد تكون تحمل فيروس كروونا المستجد.