مستجدات كورونا: خريطة الفيروس و مدى انتشاره بالمغرب و تاريخ الذروة
يبدو أن خريطة جائحة فيروس كورونا المستجد بالمغرب ستمتد إلى حلول منتصف ماي المقبل،أي أكثر من شهر سيبقي المواطنين الالتزام بالحجر الصحي،فيما الدولة ستلجأ إلى تفعيل إجراءات أكثر صرامة و ستصل إلى منع التجوال و فرض قيود على حركة السيارات و مختلف العربات،و الإبقاء على إغلاق المدن و تفعيل أكثر إجبارية ارتداء الكمامات في كل مكان.
و يبدو أن المغرب يتحرك تدريجيا في الكشوفات اليومية،فيما الأيام القادمة و مع الأسبوع الأخير من شهر أبريل يرجح أن يتم الرفع من الكشوفات و خاصة السريعة بمختلف المستشفيات الجامعية على الصعيد الوطني و ذلك بعد أن تكون وزارة الصحة قد مكنتها الأبحاث من مسح كامل لمختلف البؤر التي يحتمل أن أحياء و عائلات تحمل جائحة فيروس كورونا.
و إذا استمر المواطنين في التقيد بالحجر الصحي الصارم و التباعد الاجتماعي،سيكون الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أبريل و الأسبوع الأول من شهر ماي ،هما الأيام 15 التي سيعرف فيها المغرب ما يصطلح بتاريخ “الذروة” لظهور حالات عديدة من المصابين بجائحة فيروس كورونا.
و بلغة الأرقام المتوفرة حاليا لدى وزارة الصحة و التي تكشف عن إصابة حوالي 1345 في ظرف شهر و أسبوع ،مع العلم أن هرم الإصابات عرف ارتفاعا في الأسبوعين الأخيرين،و هذا ما يرجح أن يصل المغرب إلى حوالي 50 ألف مخالط فيما سيتم الكشف عن 8000 حوالي مصاب و العمل على استبعاد حوالي 42 ألف الذين ستظهر نتائجهم سلبية مع نهاية فترة الذروة و هي التي ستكون الأسبوع الأول من ماي،و بعد ذلك سندخل في عملية حصر الوباء إذا التزم الجميع بالحجر الصحي الصارم.
و مع تسجيل حالات الإصابات،ستعرف كذلك حالات الوفيات ارتفاعا و بالطريقة المئوية الحالية أي ما بين 7 و 8 في المائة من عدد المصابين سيفارقون الحياة بسبب مضاعفات الإصابة بجائحة فيروس كورونا.و بالمقابل ستشهد حالات التعافي ارتفاعا ملحوظا و ذلك بعد أن دخل المغرب ووزارة الصحة في ضرورة استعمال برتكول كلوروكين منذ بداية الشك في الحالات التي يحتمل أنها تحمل الوباء .
و سيعيش المغرب حوالي شهرين و نصف من بداية انتشار جائحة فيروس كورونا اي 2 مارس المنصرم،و إلى نهاية منتصف ما ياي بداية انحصار الإصابات و الدخول في العد التنازلي ،و ذلك مقارنة مع تواريخ عدة بلدان اجتاحها الوباء،و خاصة في الصين و إيطاليا و ألمانيا و إسبانيا و فرنسا،فيما الولايات المتحدة الأمريكية ستعيش فترة زمنية أكثر هي و بريطانيا و ذلك بسبب تأخرهم في فرض الحجر الصحي على المواطنين وهم ما سيزيد من تاريخ أكثر من شهرين ونصف لدى بعض الدول التي تعاملت بتاريخ مع أول حالة ظهور لفيروس كورونا المستجد.
و بعد ذلك سيدخل المغرب في رفع القيود الصحية تدريجيا الى حين نهاية شهر يونيو القادم،أي أن يكون شهر ونصف هو مواكبة الإصابات و العمل على اقتفاء اثر بعض الإصابات و التي لم يكن تظهر عليها علامات جائحة فيروس كروونا.
و تبقى الأرقام و التواريخ مجرد تخمينات مجموعة من المتخصصين،غير أن الحالة الوبائية لجائحة فيروس كروونا،تبقى دائما مقيدة بظهور لقاح جديد مضاد لكوفيد-19 و هو الذي مازال العالم يبحث عنه برمته دون ان يتمكنوا من الوصول إلى لقاح فعال.