رياضة

محترفي السياسة و الموالون للاحزاب ينخرون المغرب الفاسي والجمع العام يكشف عن أزمة عميقة داخل “الماص”

يبدو أن “الساسة” والموالون للأحزاب عادوا ودخلوا لنخر ما تبقى من الجسد النحيف لفريق المغرب الفاسي فرع كرة القدم وظهر ذلك جليا خلال الجمع العام العادي الذي عقده الفريق مساء أمس الاثنين (15 يناير 2024) والذي حضره 28 منخرطا من أصل 47 وذلك بعد أن غابت الوجوه اللامعة ومنهم الرئيس السابق الجامعي.

وعرف الجمع العام قراءة التقرير الادبي والمالي الذي لاقا انتقادات من داخل المنخرطين والذين نددوا بالوضع الكارثي الذي وصلت اليه “الماص” بحيث أعقبوا عن فضيحة تقديم التقرير المالي في ورقتين فريدتين لا تحملان أي تفاصيل تذكر ما عادا ما هو مبتذل ومتداول.

والفضيحة الكبرى التي أظهرت أن “الماص” يعيش أزمة حقيقية وهو عدم إعلان أي شخص من الحضور 28 استعداده لرئاسة مكتب الفريق في المدة الانتدابية القادمة وهو ما عجل بالجمع العام الى الإعلان عن مكتب مسير مؤقت الى حين عقد جمع عام استثنائي في قادم الأيام.

ومباشرة بعد الإعلان عن تشكيلة المكتب المؤقت الذي سيدبر هموم” الماص” في الشهور القادمة حتى توالت صيحات وتنديدات عشاق فريق المغرب الفاسي وذلك بإعلان موت الفريق رياضيا بعد ان تم اختراقه من طرف محترفي السياسة عوض الكرة والموالين للأحزاب وليتحول «الماص” الى كتابة إقليمية ملحقة لحزب سياسي بعد أن تمكن المنسق الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة محمد احجيرة دخول المكتب الجديد.

والمنسق الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة محمد أحجيرة الذي دخل الى مكتب المغرب الفاسي و هو يتوفر على مناصب كثيرة و محترف في السياسة و يشغل برلماني عن إقليم تاونات ورئيس جماعة تامزكانة بإقليم تاونات والنائب الأول لرئيس مجموعة الجماعات بإقليم تاونات وعضو مجلس الجهة و غير ذلك من الصفات الظاهرة و الباطنة في البحر و البر ليضيف الى سجله الدخول الى الرياضة عبر مكتب المغرب الفاسي وهو ما بات يفسد تاريخ “الماص” الذي يحاول البعض خدش تاريخه الحافل بالإنجازات الوطنية و القارية في عالم المستديرة و البعيدة عن عالم استمالة الكتلة الناخبة.

و فضلا عن أحجيرة و الذي ينشط سياسيا بإقليم تاونات التي يترشح به، يوجد هناك منذ سنوات هشام شقور و هو ناشط ينتمي الى حزب الاستقلال و سبق ان كانت له صفات داخل جماعة فاس  و انتقل الى الاشتغلال بالبرباط،و كذلك عبدالسلام الزاز و الذي ينتمي كذلك هو الى حزب استقلال و نجل مستشار برلماني سابق و عضو بغرفة الصناعة التقليدية و غير ذلك من الهام،و لم يتبقى لهم الا حزب أو حزبين لتشكيل تحالف أغلبي كما هو الشأن داخل جماعة فاس و مجلس الجهة.

فرغم أن قيدوم المنخرطين بالمغرب الفاسي تولى منصب الرئيس المؤقت لتسيير المغرب الفاسي فرع كرة القدم ويتعلق الامر بمحمد الكزار ودخول معه أسماء أخرى لها غيرة على الفريق إلا أن عملية الاختراق السياسي لن تمر مرور الكرام وخاصة الانتفاضة التي يستعد تجسيدها من طرف  عشاق “الماص”  الحقيقين و إلترات الفريق و خاصة فاتال تيغر.

و ضم المكتب الحالي كل من محمد الكزار رئيسا،و عضوية كل من عبد الله التازي، هشام شكور،محمد احجيرة ،محمد عامر، عبد السلام الزاز، جواد بوصفيحة، محمد المتوكل، يونس الطالبي، حميد المرواني خراݣ،و هي الأسماء التي ستتولى المسؤولية داخل المكتب بعد توزيع المهام في أول اجتماع لهم.

و اهتزت صفحات التواصل الاجتماعي مساء أمس على وقع الكارثة التي وصل اليها فريق المغرب الفاسي و انتشرت كالنار في الشهيم تدوينات كلها صدمة و انتقادات لما وصل اليه الفريق،و كتب “كمال العابدي “وهو صحافي رياضي معروف على ان “تاريخ المغرب الفاسي لكرة القدم يخدش” و أضاف أن “التقرير المالي لشركة الماص سر من أسرار الدولة مداخيل مدرسة جمعية الماص تحولت لشركة الماص و الأطفال بدون أقمصة و لا جوارب كما هو معهود به.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى