مجلس جهة فاس مكناس يواصل هدر المال العام في تكوين المنتخبين ومشاريع الدورات مفقودة
مازال مجلس جهة فاس مكناس يعيش على وقع تنظيم دورات تكوينية للمنتخبين وأعضاء المجلس والذي يكلفه ميزانية ضخمة تصرف وهو ما يعتبر هدرا للمال العام الذي كان الاجدر اخراج المشاريع المتوقفة والغائبة.
مجلس جهة فاس مكناس نظم نهاية الأسبوع المنصرم دورة تكوينية لفائدة أعضاء المجلس والتي أطرها مختص بجامعة الاخوين في موضوع “مالية الجهات”، وذلك تنفيذا لما سماه البرنامج السنوي للتكوين المستمر لسنة 2023.
غير ان واقع الحال تتحدث مصادر “فاس24″ عن هدر المال العام في هذه الدورات من خلال ميزانية ضخمة تصرف على الأعضاء بالفنادق الفخمة، فضلا عن التغذية والتنقل والمحروقات وأداء الاتعاب للمكونين وهي الميزانية المجهولة التي لا يتطرق اليها المجلس بشكل تفصيلي خلال دوراته العادية لمناقشتها وتنوير بها الرأي العام المحلي الذي مازال ينتظر المشاريع التي يسطرها الرئيس ولجانه ويستعرضها للتصويت عليها.
الدورة التكوينية الأخيرة التي كانت بمدينة إفران و احتضنها مركز التكوين المستمر التابع لجامعة الاخوين على مدار يومين الذي يظهر ان مجلس جهة فاس مكناس يعقد شراكات مع الجامعات و يضخ في حسابتها أموال باهظة و خاصة جامعة الاخوين دون ان يكشف المجلس عن نوع الشراكة التي تجمعه مع جامعات الجهة سواء كانت خاصة او عمومية و عن الأموال العامة التي تصرف لها و عن النتائج التي يحصدها الانصاري و مكتبه المسير مع العلم انه مثل هذه المؤسسات لها مداخيلها و ميزانيتها التي تصرف له من الوزارات التابعة لها.
و إذا كان مجلس جهة فاس مكناس منذ توليه المسؤولية عام 2021 و هو يواصل دورات تكوينية من خلال تكليف مقربة من الرئيس و تنتمي الى حزبه من اجل عقد العشرات من الدورات لفائدة المنتخبين لتنزيل ما يسمى تصميم مديري يمتد الى غاية 2026،مع العلم ان ميزاينة الجهة مخصصة للتنمية و ليس لصرفها على الجامعات الخاصة و على شراكات مع الطيران و غير ذلك.
مجلس جهة فاس مكناس و الساكنة التي تنتمي اليه لا تهمه كثيرا الدورات التكوينية للمنتخبين بقدر ما تقتلهم الانتظارية في تنزيل المشاريع التنموية من خلال تعميم الماء الصالح للشرب و الكهرباء و فتح الطرقات و تثنية طريق فاس تاونات و فاس إيفران و دعم قطاع الصحة و التعليم من خلال التعجيل في المساهمة في تشييد المرافق و تنشيط الدورة الاقتصادية و التجارية التي تعيش على وقع موت كلينيكي فضلا عن الاهتمام بهموم الفلاحين و الترافع عليهم و تخصيص ميزانية لدعم الفلاح الصغير و رفع التهميش عن المناطق التي تعاني الهشاشة وخاصة التنمية القروية.
الأموال التي تصرف على الدورات و على الفنادق و المطاعم و التغذية كان من الاجدر على رئيس المجلس و مكتبه” الترفع” على مثل هذه الأنشطة و تنزيل خطاب “الجدية” من خلال تخصيص تلك الأموال لشراء الحطب لأهالي الاطلس و الريف و دعمهم بمدافئ و البلاد على بداية فصل الشتاء و انخفاض درجات الحرارة ،و على الانصاري التفكير في الجهة الاجتماعية و في النزول الى الميدان و الابتعاد عن طاولات الفصل “الدراسي” و القطع مع الدورات التكوينة و المعارض و السفريات لان المنتخب و ان كان يرغب في الترشح يجب ان يكون في جعبته ما يعطي و ليس ان يدخل المجالس لمحاربة أميته في مجال التدبير و التسيير للاستماع و الا وجب الابتعاد عن الشأن المحلي لإفراز نخبة قادرة على المرافعة الحقيقية لهموم المواطنين.