متابعة : الوالي الجامعي يشعل حرب الشوارع بفاس

فاس 24: عبدالله مشواحي الريفي

إستنفر معاذ الجامعي والي جهة فاس/مكناس اليوم الأحد (1 دجنبر 2024)، سلطات العاصمة العلمية و خاصة بالمنطقة الحضرية سايس و ذلك بعد أن اشعل حرب الشوارع من خلال الأوراش المفتوحة و التي كانت له رؤية جديدة لتنزيل برنامج إعادة تهيئة و تأهيل عدة شوارع و مدارات.

و بتعليمات من الجامعي قادت سلطات سايس عملية  الإجهاز على أطراف من عدد “الفيلات” بطريق إيموزار و ذلك من خلال عملية توسعة من اليمين و الشمال لمساحة قدرت 7 امتار من الرصيف حتى يتم تنزيل مشروع “البصواي” و الذي يعول عليه على حل مشاكل النقل الحضري بمدينة فاس التي عانت لسنوات مع القطاع.

و بمعية الشركة المكلفة بتهئية طريق إيموزار و شوارع أخرى و تحت قيادة السلطات المحلية تم تنفيذ عملية التوسعة من خلال هدم مجموعة من الأسوار الخاصة بالفيلات التي توجد على طول طريق إيموزار إنطلاقا من مدارة مرجان .

و تفاعلت الساكنة مع مبادرة و مشاريع تهيئة و تأهيل المدينة و عملوا على تقديم كافة المساعدات للسطات من أجل المصلحة العامة لإعدام الأسوار و الشبابيك و الدخول في الحدائق ،مع العلم ان المنطقة تصنف من بين الأحياء الراقية بالمدينة.

و سشتمل عملية توسعة الشوارع الرئيسية و خاصة طريق إيموزار و طريق صفرو الذي تجري فيه الأشغال تزامنا مع نفس الأشغال و ينتظر ان يتم توسعة الطريق المحاذية للمركب الرياضي بحوالي 11 مترا من الجانبين .

و سجل أن والي الجهة الجديد أبدى رؤية و إستراتجية جديدة لتأهيل شوارع مدينة فاس و التي كانت التهيئة فقط تقتصر على إعادة تقوية الإسفلت و الأرصفة ،إلى ان مع قدوم الجامعي قرر أن يوقف جميع الأشغال التي كانت جارية و الدفع بتنزيل مخطط جديد يعتمد على توسعة الشوارع و إعادة البناء،وهو ما أعلنه في إجتماعات سابقة مع المنتخبين و الذي أبدى تفاعله بإنهاء الأشغال في شهر كامل و ليس ثمانية أشهر و اسر انه سيشتغل مع الجميع في إيطار الأوراش التي يمكن تنزيلها وفق الميزانية المرصودة من وزارة الداخلية و مساهمة الجهة ب360 مليون درهم تقريبا.

و موازة مع حرب الشوارع و الأوراش المفتوحة التي أعلنها الجامعي ،فإنه بات صوت لا يعلو فوق صوت إزالة” الباش” بأحياء مدينة و هي الحملة التي أعلنها الوالي من خلال تنزيل مخطط بتوحيد واقيات الشمس للمتاجر و المقاهي و المطاعم و الدفع بشكل واقعي بالإنهاء مع الفوضى التي كانت قائمة.

و مع أن فاس ستكون من بين المدن المغربية الستة التي ستشارك في تنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم،فإن صخب الوالي الجامعي لم يتوقف عند إعلان حرب الأوراش بالشوارع،و لكنه زاد من خلال إبراق مذكرة الى رئيس الجماعة يحثه على تفعيل قانون إعادة صباغة واجهات المساكن و العمارات بمختلف أحياء المدينة حتى تكون العاصمة العلمية عند الحدث المنشود وفق الاستراتجية الملكية السامية و التي تهدف الى أن تكون الممكلة في المكان و الزمان من بين الدول الإفريقية و العربية و العالمية عند الحدث المتمثل في التظاهرات الرياضية القارية و العالمية.

و الجدير بالذكر،ان الوالي الجامعي تدخل و أوقف الأشغال بحديقة فلورسنا و دعا الى تنزيل تصميم سابق والذي إعتبره واقعي و منطقي من خلال تشييد موقف للسيارات تحت أرضي من أجل التخفيف عن الضغط بوسط المدينة مع بناء حديقة فوقه تراعي التوأمة التي كان المجلس الجماعي السابق وقعها مع المدينة الإيطالية فلورنسا.

و من بين الأوراش المفتوحة نخص بالذكر طريق إيموزار و طريق صفرو وشارع علال الفاسي و طريق جماعة أولاد الطيب في إتجاه مطار فاس سايس و الطريق 360 الرابطة بين مدارة مرجان طريق إيمواز و كلية الطب مرورا بمدارة المركب الرياضي الذي تجري فيه الأشغال بالليل و النهار لتأهيله كمرحلة أولية لاحتضان مباريات كأس إفريقيا و بعد ذلك الدخول في الشطر الثاني الذي سيتم تهيئته وفق مطالب لجان “الفيفا”.

و ينتظر ان تنطلق أوراش أخرى وخاصة المتعلقة بشارع من وسط المدينة يربط الطريق السيار عبر مدارة عين السمن و كذلك الطريق المدارية التي ستنطلق من الجامعة الأورومتوسطية لربط الطريق الوطنية رقم 8 مرورا بعدة أحياء ووصولا الى الطريق الوطنية رقم 6 و الدخول الى حي باب أفتوح التاريخي.

و ستواصل سلطات فاس تنزيل أوراش كأس العالم من خلال إستقدام حافلات للنقل الحضري جديدة قدرت في 260 حافلةمع تنزيل مشروع “الباصواي”،و كذلك تشييد محطة لإعادة تدوير المياه العادمة لسقي بها  حدائق فاس،و كذلك مشروع طريق سريع جديد يربط بين مطار فاس سايس المداري عبر جماعة أولاد الطيب في إتجاه محيط كلية الشريعة القربية من المركب الرياضي،فضلا عن تأهيل المدنية بمختلف المرافق وخاصة الإنارة العمومية و الحدائق و الفنادق و تمثين قطاع النظافة ليكن عند الحدث المنشود.