قضايا

متابعة:”فاس24″ تضعكم في قلب تفاصيل حريق صفرو و إصابة رجال الانقاذ و القوات العمومية و الصمت المطبق على الفاجعة و ضرورة ملاحقة عامل الاقليم

فاجعة الحريق الذي شهدته مدينة صفرو لم يكن ككل الحرائق العادية و مع ذلك ضرب عليه صمت مطبق من طرف الجهات المسؤولة و كافة وسائل الاعلام المحلية و الوطنية دون معرفة الاسباب و الخلفيات.

الحريق الذي عاينته الجريدة الالكترونية “فاس24” مساء أول أمس بحي حبونة الاهل بالسكان بعد أن تمت السيطرة عليه و إخماده من طرف عناصر الوقاية المدنية الذين كانوا في وضع لا يحسدون عنه زيهم النظامي ملطخ بالاتربة و المياه و الدخان و علامة العياء تبدو على ما محياهم بعد ا، قضوا 12 ساعة في الاخماد المسترسل وهي مناسبة من وزارة الداخلية لمراجعة وضعية هاته الفئة و الاهتمام بها و توفير لها وسائل الانقاذ الضرورية.

في تفاصيل الحادثة و التي خلفت فاجعة كبيرة في صفوف مسؤولي و عناصر الوقاية المدنية و التي أصيب فيها القائد الجهوي و القائد الاقليمي و 10 عناصر برتب مختلفة،فضلا عن إصابة ضباط للشرطة و حراس أمن و كذلك عناصر القوات المساعدة الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ الارواح و الممتلكات.

حريق صفرو لم يكن حريقا عاديا عندما تحترق الغابة او غير ذلك ،و لكن الحريق نشب داخل مصنع سري توجد به أكثر من10 أطنان من المواد الكيماوية القابلة للاشتعال و الانفجار و هو ما خلفه الحريق و أدخل أكثر من 22 مصابا الى أقسام العناية المركزة بمستشفيات فاس وصفرو،فيما نقل أخرون الى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء بسبب إصابتهم بجروح خطيرة من الدرجة الثالثة و يوجد بينهم إعلاميون كانوا ينقولون ما يقع للرأي العام المحلي و الوطني إلا ان لهيب النار و الانفجارات نالت من أجسادهم و أدخلتهم أقسام الانعاش.

الحريق وقع، و أسباب الحريق خطيرة، و وجود ضحايا ممن وهبوا حياتهم للوطن و السكوت المطبق على الحادثة،هو لغز الحريق بذاته،وهو كيف سمح لصاحب المحل إدخال صهاريج من المواد الكيماوية الى حي سكني و خلق مصنع سري و كيف سمح له بحفر صهريج  إضافي داخل المصنع الكيماوي و الذي لا تتعدى مساحته أكثر من 60 متر مربعا.

خراطيم المياه لم تفلح في إخماد النيران و لا تدخلات شاحنات و لا فرق قادمة من فاس و التي عاشت فيها ليلة بيضاء بفعل حريق قيسارية بمنطقة باب أفتوح ،و تدخلت الجرفات بالحفر و تفريغ الاتربة في محاولة السيطرة على “براميل” المواد الكيماوية، و نجحت عناصر الوقاية المدينة من إخراج ثلاث براميل بسعة 3 أطنان فيما الباقي تعرض للانفجار و خلف وراءه مسؤولين و قوات عمومية مصابون بحروق متفاوتة الخطورة بسبب اللهيب الذي كانت شضاياه تخرج من المحل الذي تحول الى قنبلة نووية.

الجريمة هنا يمكن ان تكون كاملة الاركان،و يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى عامل الاقليم و باشا المدينة و قائد الملحقة الادارية و أعوان السلطة الذين غضوا أبصارهم و نامت عيونهم للسماح لصاحب المحل بإدخال أكثر من10 أطنان من المواد الكيماوية الى حي سكني أهل بالسكان.

و إذا كان الخطاب الملكي يدعوا الى “الجدية” و ربط المسؤولية بالمحاسبة فإن أول شخص يجب ان يتابع ويتم توقيفه هو عامل إقليم صفرو لانه  هو المسؤول الاول وبسببه كان  التراخي الذي قدمه رجال السلطة الى صاحب المحل، هو من جعل المدينة تشتعل بالمواد الكيماوية المجهولة المصدر.

على وزارة الداخلية ان تدخل على خط حريق صفرو لانه حريق غير عادي و جريمته كاملة تفاصيلها فاليوم ندخل المواد الكيماوية، و غدا تصنع القنابل و الاسلحة و هي حادثة لتكون درسا للمسؤولين للرفع من درجة  اليقضة و الصرامة و حماية الوطن و الضرب من حديد على كل من سولت له نفسه لكي يحرق الابرياء و المسؤولين و القوات العمومية التي كان همها هو حماية المواطن و الوطن و الممتلكات، إلا أنها ستعاني مدى حياتها مع الحروق بسبب واجب الوطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى