«كرونولجيا « خريطة المغرب وشاي الدحميس الصحراوي على أقمصة لاعبي نهضة بركان تستنفر العسكر الجزائري
مساء امس لم يكن مطار هواي بومدين بالعاصمة الجزائرية على وضعه الحالي و ذلك بعد أن توصل أمن المطار و حضور الاستخبارات المدنية و العسكرية الى بهو المطار و بتعليمات مباشرة من قصر المرادية الذي يقيم فيه الرئيس تبون بمعية قائد الجيش شنقريحة و الذين أعطوا تعليماتهم و أوامرهم لمنع مرور أمتعة نادي نهضة بركان المغربي.
القصة كانت قبل سفر نادي نهضة بركان الى الجزائر العاصمة و عندما عمدت الاستخبارات العسكرية لجيش شنقريحة ان البركانيين لن يلعبوا امام إتحاد العاصمة بأقمصتهم المعتادة التي تحمل خريطة المغرب كاملة لآنه يهدد الاستقرار الجزائري الذي سيكون ملزما لنقل مباراة نصف نهائي ذهاب كأس الكونفدرالية الافريقية.
نهضة بركان الذي قرر من مدينة وجدة صباح أمس الجمعة على متن رحلة مباشرة لطائرة ليست هي الخطوط الملكية المغربية المغلقة في وجهها الاجواء الجزائرية بسبب قرار أحادي الطرف من الرئيس تبون الذي بات يكن العداء لاي شيء يحمل إسم المغرب او يظهر خريطة و علم المغرب.
و مع وصول بعثة نهضة بركان حتى فوجئوا بالانزال الامني لامن مطار الحدود و كذلك تواجد مختلف الاجهزة الاستخباراتية السرية التي طوقت داخل وخارج المطار،وصل الالعبون الى مكان و سلسلة الامتعة حملوا أغراضهم و أمام مكاتب التفتيش بدأت الحرب النفسية من طرف المراقبين الذين كلفهم الرئيس تبون شخصيا.
فعوض كان لاعبي نهضة بركان سيلعبون نصف نهائي لكرة القدم امام إتحاد العاصمة،إلا أن الاجهزة الاسخباراتية السرية لعبت معهم مقابلة أخرى لم تكن في الحسبان و هي تفتيشهم بشكل دقيق و الدفع الى حجز أمتعهم و هواتفهم و غير ذلك من الاغراض.
رفض الالعبين ما تعرضوا اليه و تدخل الطاقم الاداري و التقني دون جدوى تغولت الاجهزة و بدأت في الاستفسارات و هو ما جعل الامن يحاصر نهضة بركان داخل بهو المطار،وقعت إعتداءات وثقتها بعض هواتف الالعبين و كذلك قرر الفريق أداء صلاة الجمعة جماعيا داخل المطار.
و بعد صلاة الجمعة و غياب أدنى ظروف الاسقبال و التنكيل بأمتعة الالعبين و البحث عن أقمصة تحمل خريطة المغرب و شاي الدحميس الصحراي ،جعل حكام المرادية يرفعون من حالة التهور عندما أرسلت لهم صورا عن أمتعة البركانيين لتزداد حدة الحصار و الاستفزاز.
لاعبي بركان لم يقفوا متفرجين و دخلوا في مناوشات مع أمن المطار و قرروا إجراء حصة تدريبية داخل ساحته و مكثوا هناك دون أكل و لا شرب و هم صيام في يوم الجمعة.
إشتدت الهواتف من رئيس “الكاف” الذي كان يتواجد بالرباط في إجتماعات رسمية ،و أمام قرارات الكاف و الفيفا التي ستكون صادمة ضد دول “هوك” دخل الخوف الى قلب تبون و من خلال الاحكام التي ستلاحقهم بالمنتظمات الدولية و بعد ذلك سمح للبركانيين فتح باب المطار للمغادرة صوب الفندق مع حجز لهم أمتعتهم الرياضية و الالكترونية.
و اليوم السبت ينتظر فريق نهضة بركان وصول أمتعته و الافراج عنها للعب نصف النهائي المشؤوم مع جيران السوء من حكمائهم و ليس من شعوبهم التي بات يشحنها العسكر على المغاربة،و قررت الكاف و نهضة بركان و الجامعة الملكية المغربية التي كانت تتابع الوضع و تنسق العلمية،و ليتخذ القرار إما السماح لهم بإرتداء أقمصتهم بها خريطة المملكة و شاي الدحميس الصحراوي او الدفع بالعودة الى أرض الوطن.