قضايا

قطاع النظافة يواصل الاندحار بفاس والعمدة البقالي و المجلس الجماعي غارقون في المشاكل والدعاوي القضائية

يبدو ان قطاع النظافة مازال يواصل الاندحار بفاس وذلك بعد ان فشلت شركة “اوزون” التي تلتهم الملايير من المال العام المخصصة للتدبير المفوض،و عجزت في تجديد اسطولها بكل مكوناته من شاحنات كبرى ومتوسطة و أليات الى حاويات مهترئة ونقص في اليد العاملة وذلك بعد أن وجدت الفرصة مواتية لتعبث بدفتر التحملات.
نشطاء التواصل الاجتماعي تعج تدويناتهم عن واقع قطاع النظافة الذي صار كابوسا إضافيا أصبح الجميع يتعايش معه ويقبل السكن مع أكوام النفايات وغياب تكنيس الشوارع ونفاث الروائح الكريهة من كل حدب وصوبو إغراق الطرقات بلاكتيفيا التي تعصر من الشاحنات المثقوبة.
شاحنة مهترئة دخلت الى حي أعوينات الحجاج الشعبي بماقطعة سايس لجمع النفايات المنزلية التي تراكمت بالأزقة انقطعت فراملها وكادت ان تخلف مصيبة في منازل الناس والعابرين لولا الالطاف الإلهية لتبقى الشاحنة المهترئة محاصرة بين الجدران فيما الازبال شتت في كل مكان.
دقت ساعة الحقيقة و المغرب مقبل على تنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم و فاس ستكون حاضرة في الحدث و تفعيل خطاب العرش الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس و أن المسالة باتت مسألة وقت عند المسؤولين الترابيين الذين أعلنوا عن رفع شعار “الجدية” و تنزيل ما جاء في الخطاب الملكي إذ يقول جلالته:
“” والجدية يجب أن تظل مذهبنا في الحياة والعمل، وأن تشمل جميع المجالات:

الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة.

وفي المجال الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن.

كما أن الجدية التي نريدها، تعني أيضا الفاعلين الاقتصاديين، وقطاع الاستثمار والإنتاج والأعمال.

والجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص.””
فاس باتت بين قوسين من تدني خدمات قطاع النظافة وباتت الشركة المفوض لها تدبير القطاع عاجزة عن مواجهة تسونامي النفايات وأصبحت مداخل فاس تنقل صورا مقززة في عيون القادمون لزيارة واكتشاف مدينة 12 القرن الحاضرة الادريسية و هي غارقة في الازبال، كما هو حال غرق العمدة البقالي و المجلس الجماعي في الشكايات اليومية و المتابعات القضائية و قرارات العدالة التي تلاحقهم في عزل وسجن المتورطين في الفساد الإداري و هدر المال العام بعدما أن ضنوا انهم دخلوا “كازينو” فاس للاغتناء الفاحش.
و بما أن فاس تعيش على وقع الإطاحة برؤوس الفساد في الجماعات الترابية بات من المستعجل من مختلف المتدخلين من فتح قوس “اوزون” و تفعيل صرامة سلطة سعيد أزنيبر والي جهة فاس/مكناس المشهود له بالكفاءة و الى نزاهة القضاء و دينامية الفرقة الجهوية للشرطة القضائية و مسؤولية المجلس الجهوي للحسابات التحرك على قصد الاستعجال و قبل فوات الأوان للنبش في دفتر تحملات الذي يربط مجلس جماعة فاس مع شركة “اوزون” المسيطرة على الصفقات و ذلك من اجل التدقيق في عدد الشاحنات و الاليات و مدى صلاحيتها و كذلك التحقيق في اليد العاملة المنتشرة بربوع المقاطعات و التركيز على مدى تمكين الاحياء من الحاويات و عن عملية التكنيس التي باتت الوداديات السكنية تقوم مقام الشركة المفوض لها ليكون للجدية التي دعا اليها جلالة الملك معنى من المعاني الوطنية الصادقة و التي سيسهر على تنزيلها أوفياء الوطن و من ادى القسم ان لا يخون الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى