فوضى المطاعم و غياب المراقبة الصحية ورداءة الوجبات تهدد حياة المغاربة
إنتشرت في السنوات الاخيرة فوضى عارمة لفتح المطاعم و كذلك مقاهي تقدم الوجبات مما زاد من منحة المغاربة أمام سقوطهم في حالات من التسمم المتتالية بسبب ما يقدم لهم من أكل غير صحي و غير مراقب.
و أمام تنامي فوضى المطاعم بمختلف مدن المملكة،و حتى الباعة الجائلين يصنعون عربات تقدم الوجبات السريعة المتنوعة و ذلك دون اي حفظ للمواد التي تقدم و تركها عرضة للشمس و الحرارة و تطاير غبار الشوارع وهو ما بات يهدد صحة المغاربة.
و قالت مواطنة أنها تناولت وجبة أكلة “سندويتش”،غير انها أثناء الاكل إنتهبت ووجدت فيه أضافير بشرية و هو ما جعلها تدخل في حالة من الهستيريا و أصابتها نوبة التقيء الا إرادي.
و حكى مواطن بمدينة فاس،انه اثناء تناول وجبة غذائية بإحدى المطاعم المعروفة و الشهيرة قرب ساحة فلورنسا صادفه خلال الوجبة “سراق الزيت” داخل الحصن و هو ما أثر في حالته النفسية و عجل به باداء ما لم يأكله و غادر المكان مسرعا هو و إبنه.
حكايات كثيرة يصادفها المغاربة داخل صحون الاكل بالمطاعم و كذلك بالوجبات السريعة او السندويتشات التي تباع على أرصفة الشوارع و هو ما بات يطرح تسائل عريض حول السلامة الصحية للمغاربة في غياب اي جزر او مراقبة من الجهات المعنية.
و كشفت مصادر متطابقة ان الجهات المعنية قادت عملية مراقبة روتينية قبيل رمضان المنصرم و هو ما جعل المصالح تصدم بما وجدت داخل المطاعم من سلع منتهية الصلاحية و كذلك السمك المجمد الغير القابل للاستهلاك و غير ذلك من الكوارث التي تقدم للمغاربة.
غياب مصالح حفظ الصحة لمراقبة مايقدم للمغاربة ينثر في وسائل الاعلام و الصفحات الاجتماعية العجائب و الغرائب من الحوادث و تصل حتى الموت و كان أخرها ما وقع بمدينة مراكش في حادثة مقتل ثلاثة مواطنين و إصابة العشرات بتسمم جماعي أثناء تناولهم وجبة خارج المنزل.
و من خلال ما يقدم للمغاربة من وجبات سريعة رديئة و هو ما يطرح التسائل حول ما يقع داخل المطابخ و كذلك السلع التي تقدم هل هي طرية ام متجاوزة الصلاحية و يعمد الكثير الى تجميد سلعهم لشهور دون اي زجر يذكر.
و أمام الحوادث المميتة بات من المستعجل التدخل لمراقبة المطاعم و محلات السندويتشات السريعة و المخابز و الحلويات و كذلك العربات المجرورة التي تبيع المؤكولات .